أبرز الأخبارأخبار دولية

القرار الاميريكي صدر : هجمات على إيران خارج أراضيها

وافقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على خطط لشن سلسلة من الهجمات على مدار عدة أيام، ضد أهداف تشمل أفراداً ومنشآت إيرانية داخل سوريا والعراق، رداً على الهجمات على القوات الأمريكية بالمنطقة.

ونقلت شبكة (CBS) الأمريكية، في تقرير ترجمه “الخليج الجديد”، عن مسؤولين أمريكيين، القول إن هذه الخطط، جاءت ردا على سقوط 3 جنود أمريكيين في هجوم على موقع “البرج 22” العسكري، قرب الحدود الأردنية السورية، الأحد الماضي.

وقال المسؤولون للشبكة الأميركية، إن الطقس سيكون عاملاً حاسماً في تحديد توقيت الضربات.

وأضافت المصادر، أن الولايات المتحدة لديها قدرات لشن ضربات خلال الطقس السيء، ولكنها تفضل العمل في ظروف توفر رؤية واضحة للأهداف المختارة، لتجنب عدم ضرب أهداف مدنية عن طريق الخطأ قد تكون في محيط تلك الأهداف.

ولم تقع أي هجمات على القوات الأمريكية، منذ أعلنت كتائب “حزب الله” العراقية الثلاثاء، وقف عملياتها العسكرية ضد القوات الأمريكية.

من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن الجنود الأمريكيين قتلوا من جانب وكلاء إيران، وإن واشنطن سيكون لديها رد متعدد الجوانب وفي مواقع متعددة، مشيرا إلى أن “بايدن لن يتسامح مع من قتل جنودنا من وكلاء إيران المتطرفين”.

وقال إن الهجوم على قوات بلاده في الأردن “كان شنيعا”، مضيفا: “سنواصل تجنب توسيع الصراع لكن سنتخذ الإجراءات الضرورية للدفاع عن أنفسنا”.

والخميس، قال 4 مسؤولين أمريكيين لـ”رويترز”، إن تقديرات الولايات المتحدة تشير إلى أن إيران هي التي صنعت الطائرة المسيرة التي استهدفت قاعدة أمريكية في الأردن، مطلع الأسبوع، في هجوم أسفر عن سقوط 3 جنود أمريكيين، وإصابة أكثر من 40 آخرين.

وقال البيت الأبيض، الأربعاء، إن “المقاومة الإسلامية في العراق” تقف وراء الهجوم بالأردن.

وهذا هو الهجوم الأول الذي يسفر عن مقتل جنود أميركيين في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وذكر منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض جون كيربي، أن “دوائر الاستخبارات لدينا تميل إلى (فرضية) أن مجموعة” المقاومة الإسلامية في العراق التي تضم عدداً من الفصائل الموالية لإيران “نفّذت” الهجوم.

وشدد كيربي على أن الولايات المتحدة سترد “في التوقيت والطريقة” المناسبين لها.

وأضاف: “كونكم لم تروا أي (رد) في الساعات الـ48 الأخيرة، لا يعني أنكم لن تروا شيئاً.. ما سترونه أولاً لن يكون الأخير”.

ومنذ بداية الحرب في غزة، تصاعدت الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة، حيث قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن قواتها تعرضت في العراق وسوريا إلى 160 هجوما منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

والثلاثاء، أعلنت كتائب “حزب الله” العراقية “تعليق” العمليات العسكرية والأمنية ضد الولايات المتحدة في البلاد بغية عدم “إحراج” الحكومة العراقية.

وتابع كيربي: “لا يمكن تصديق ما تقوله جماعة مثل كتائب حزب الله من دون أي تشكيك”.

وأفاد مسؤولون أمريكيون، الأربعاء، بأن رد الولايات المتحدة على سقوط 3 جنود وإصابة آخرين في هجوم على موقع عسكري أمريكي بالأردن نُسب إلى “جماعات موالية لإيران”، سيكون على شكل “حملة قد تستمر لمدة أسابيع”.

وقال المسؤولون إن الحملة ستشمل الهجوم على “أهداف إيرانية خارج إيران، إضافة إلى ضربات متحركة وعمليات سيبرانية”، مرجحةً أن “تكون الأهداف في دول ومواقع مختلفة”.

وتواجه الإدارة الأمريكية، ضغوطاً داخلية للرد بشكل قوي على هذه الضربات، بما يكفي لـ”ردع حلفاء إيران” عن شن مزيد من الهجمات على القوات والمصالح الأميركية في الشرق الأوسط، مع تجنب التورط في حرب أخرى.

وأعلن بايدن، الثلاثاء، أنه اتخذ قراره بشأن طبيعة الرد على الهجوم، الذي وقع في موقع عسكري أميركي على الحدود الأردنية، من دون إطلاق شرارة حرب أوسع نطاقاً، محملاً إيران المسؤولية عن الهجوم.

وذكر أن الولايات المتحدة لا تريد اتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط، مكرراً تعليقات من مسؤولين آخرين مفادها أن واشنطن لا ترغب في خوض حرب مع إيران.

وفيما لم تتهم الولايات المتحدة جهة معينة بالضلوع في الهجوم الذي وقع الأحد، إلا أن البيت الأبيض قال إن بصمات جماعة “كتائب حزب الله” العراقية، الموالية لإيران، على الهجوم.

وفي المقابل، قالت مصادر إيرانية في وقت سابق، إن أمريكا أرسلت أكثر من رسالة لإيران، عبر أطراف ثالثة، وإن رسائل واشنطن أكدت أنها لا تريد حربا مفتوحة، وحذرت بأن توسيع الحرب سيقابل بتحرك أمريكي.

وقالت المصادر الإيرانية، إن طهران رفضت تهديدات واشنطن، واعتبرت استهداف أراضيها خطا أحمر سيقابل برد مناسب.

وأوضحت المصادر أن طهران أكدت في ردها أنها لا تريد حربا مع واشنطن، لكنها ستواجه بقوة أي مغامرة أمريكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى