أبرز الأخبار

عون رئيساً في نيسان

كتبت سابين عويس في” النهار”: يلمس السفراء الأعضاء في “اللجنة الخماسية” اهتماماً خاصاً يوليه السفير السعودي وليد بخاري لقاؤد الجيش العماد جوزيف عون ، ويلاقيه سفراء آخرون في هذا الاهتمام. ولن يكون هذا الاهتمام كافياً حتى لو تم بالإجماع لإيصال الرجل إلى قصر بعبدا، كما حصل بالتمديد له على رأس المؤسسة العسكرية، ليس لأن الظرف يختلف، وانما ايضاً الموقع يختلف، ولا بد ان يكون لـ”حزب الله”، المعطل الرئيسي لانتخاب الرئيس حتى اليوم، كلمة في الاختيار.

عند هذه النقطة، تؤكد معلومات توافرت عن اجواء المشاورات الجارية بين دول القرار، من مراهنين على عون ومطلعين على اجواء “الحزب”، ان الأخير قد يصل إلى مرحلة لن يمانع فيها السير بعون. ولا يستبعد هؤلاء ان يتجاوز “الحزب” مسألة ارضاء رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، حيث من المعروف ان “حزب الله” يحرص حتى الآن ورغم التباعد والاختلافات بينه وبين باسيل، على عدم معاداته. لكنه لن يفصح صراحة عن موقفه قبل ان يتبلور مسار الحرب في غزة، وهذا لن يكون وفق المعلومات قبل شهرين أو ثلاثة على الاقل.

هل يمكن الركون إلى هذه المعلومات، أم انها لا تعدو كونها تمنيات لدى المراهنين على عون؟ مصادر سياسية تؤكد ان هذه القراءة لموقف “الحزب” صحيحة، تماما كما هو صحيح دفع “الخماسية” والمملكة العربية السعودية تحديداً في هذا الاتجاه.

وما يعزز هذا الانطباع لدى المصادر المعلومات التي توافرت عن ان رئيس المجلس نبيه بري طلب من القيادة القطرية ايفاد مبعوث لتحريك الامور، وهو ما حصل بوصول الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني اول من أمس إلى بيروت، مستهلاً جولة جديدة من المشاورات البعيدة عن الإعلام. وفي تفسير المصدر ان خطوة بري تعني انه بات على استعداد لتحريك الملف الرئاسي.

على مقلب آخر، ينشط السفير الفرنسي إيرفيه ماغرو في الاتجاه عينه، وهو يقوم بجولات على القيادات اللبنانية مستطلعاً رأيها ومواقفها من الاستحقاق. وينقل عنه زميل له ان باسيل بات أقرب إلى السير بعون من السير بفرنجية، من دون ان يقنع هذا الكلام الزميل الذي لا يخفي حذره من التفاؤل الذي يحيط بالحركة الديبلوماسية حيال الاستحقاق الرئاسي، كاشفاً ان الأمور لم تتقدم بعد حتى يصبح ممكناً الحديث عن تفاؤل او ضرب مواعيد لإنجاز انتخاب الرئيس. ذلك ان لا امكانية جدية ظاهرة بعد لجهة تغيير باسيل موقفه من قائد الجيش رغم التهديدات التي يتلقاها بمزيد من العقوبات، ولا “الحزب” بات جاهزاً لبحث ملف الرئاسة في المرحلة الحاضرة!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى