أبرز الأخبار

قائد قسّامي كبير يخرج عن صمته: هذا ما قاله لي محمد الضيف.. إليكم مكان السنوار ولغز أبو عبيدة!

رأى الباحث في الشأن الفلسطيني الأسير المحرر تيسير سليمان أنه “بعد حوالي 109 أيام على بدء الحرب على غزة يحاول العدو جعل كرته متدحرجة، لأن لا خطة له في المواجهة، وهدفه الحالي الحصول على أكبر كمّ من القتل والدمار”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال سليمان: “سمعة العدو وصيته اللذان بناهما عبر السنين كُسرا خلال هذه الحرب، وكان يعتقد أن بإمكانه إنهاءها خلال بضعة أيام، ولكنه لم يستطع، ولم يتمكن من إنهاء حماس ولا حتى تحرير الأسرى، في المقابل إستطاعت المقاومة من توجيه هذه المعركة منذ الضربة الأولى”.

ولفت إلى أن “الصهيونية الدينية لا تؤمن بإنسانيتنا وتؤمن بحتمية الصراع في إنتظار مجيئ المسيح المخلص، وحزب الليكود هو أكبر الخاسرين بحسب إستطلاعات الرأي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيفقد الأغلبية وسيترك الحكم”.

وأضاف “عندما يعلن نتنياهو وقف إطلاق النار سيطرح وضعه في اليوم التالي في الكنيست وسيكون معرضاً للسقوط، والأحزاب التي تسقط بعد الحروب لا تعود إلى الحكم، وهو يعرف أن الحرب التي تُشن ضده هي أقوى من أي وقت مضى”.

وإعتبر أن “هدف عملية 7 أوكتوبر كان ضرب الجدار الإلكتروني إضافة إلى ضرب 21 موقعًا عسكريًا، وتحصيل أكبر عدد من الجنود الأحياء وأسرهم لأجل التفاوض على تحرير اكثر من 10 آلاف محتجز فلسطيني يعانون من سوء المعاملة في السجون الإسرائيلية”.

وأشار إلى ان القائد “يحيى السنوار يفهم المجتمع الإسرائيلي، لذلك استطاع ترتيب طبيعة المعركة كما إستطاع توقع ردة الفعل الإسرائيلية، فإستعد جيدًا لمرحلة ما بعد 7 أكتوبر، وشروط الحركة واضحة، وقف العدوان وعقد صفقة للتبادل، ومن أراد إسترجاع الأسرى عليه دفع الثمن”.

وأكد أنه “غير صحيح أن السنوار يختبئ في الأنفاق تحت الأرض، فمن المرجّح أنه يحمل القذائف أو يقاتل مع المقاتلين أو حتى يساعد الناس، إنه رجل ميداني بكل ما للكلمة من معنى، والإعلام الإسرائيلي أصبح لديه هاجس يدعى يحيى السنوار، وأصبح يعتقد أن القضية مرتبطة برجل واحد وهذا خطأ، فالشعب الفلسطيني يلتف حول قادته ويتابع الصمود معهم وبعدهم”.

كما تحدث سليمان عن تجربته مع الشيخ صالح العاروري عندما إلتقيا في المعتقل فالعاروري “لم يألو جهدًا لتأمين السلاح لمجاهدي حماس لأجل مواجهة العدو، إلى أن تم إعتقاله ووضعه بالعزل، والشيخ صالح كان يتوقع مصيره كونه عرضة للإغتيال، وهو لم يكن متساهلاً في أمنه، ولكن لقاءاته في لبنان كانت مع مسؤولين أمنيين في مهمة عسكرية، وقد يكون قد حصل خلل ما عند هؤلاء، فبنى العدو على ذلك معلوماته وتمّ الإغتيال”.

وأضاف “التعرض للإغتيال هو جزء من المعركة وكل شيئ له ثمن. ولو كانت إسرائيل حاليًا تعرف مكان السنوار لكانت إستعملت أسلحة غير تقليدية للقضاء عليه، والشهادة بالنسبة لنا مغنم وليست مخسر، والإغتيالات على مرّ السنين قَوّت الحركة ولم تُضعفها”.

وختم سليمان بالقول: “المقاومة تسعى ليلاً نهارًا لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، وإعادة هذا الشعب المهجر إلى بلاده، والمحتل سيبقى يدفع الثمن، وروح الشهداء تعطي شعبنا دفعًا نحو العمل، وربما طوفان التحرير الكامل سيكون قريبًا جدًا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى