أبرز الأخبار

بعد كلام برّي.. رِئة فرنجية يتنفس الصعداء!

شادي هيلانة – “أخبار اليوم”

اليوم، تشير كل المعطيات إلى عدم القدرة على اجتراح الحل للانتخابات الرئاسية، طالما الجنوب مشتعل ونيرانه تتمدد، مع تصاعد التوتر على طول الحدود الاسرائيلية – اللبنانية بصورة كبيرة، وسط استقبال الموفدين الدوليين وتوديعهم دون التحدث في الموضوع الرئاسي بل يكتفون بالتطرق الى القرار الاممي الرقم 1701 لتجنيب لبنان الحرب الشاملة وتوفير الهدوء لشمال اسرائيل، لا سيما انّ عقلهم في الوقت الراهن عالقٌ في مكانٍ آخر، لذا من سابع المستحيلات انّ يتحول الموضوع الى واقع رسمي وجدّي قبل وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزّة.

والأمر المهم جداً هو أن حال البلد اختلف عما كان عليه قبل 7 تشرين الاول الفائت تاريخ عملية “طوفان الاقصى”، ومخطئ من يعتقد انّ حظوظ زعيم تيار المردة سليمان فرنجية تنخفض مع مرور الوقت، فهي ما زالت قائمة واقوى، لذلك يسعى إلى الحفاظ على أفضل العلاقات مع رئيس المجلس النيابي نبيه برّي من جهة ومع “حزب الله” من جهة أخرى، خصوصاً بعد الجرعة الذي استقاها من رئيس المجلس الذي نُقل عنه: “أن لا وجود لأي مرشح سوى فرنجية وأنه مستعد مع فريق قوى الثامن من آذار للنزول الى المجلس والتصويت له”.

 

في وقت يشعر “حزب الله” انّ موازين القوى باتت مُختلفة ويأمل تغييرها في الميدان الجنوبي، ويرى انه من الافضل تجميد مفاعيل معركة إيصال فرنجية، وعدم التكلم بالامر، في محاولةٍ لِشراء الوقت، انطلاقاً من المانع الداخلي المسيحي، هذا غير افتقاده للضوء الأخضر الدولي، الأميركي – الايراني تحديداً، الذي ربما سيُتيح لفرنجية فرصة التحرك بإتجاه القوى السياسية الرافضة لاعتلائه سلم الرئاسة، حتى وإنّ كان الوقت غير ملائم لذلك.

في المقابل، وفق رادارات المراقبين السياسيين، من الواضح انّ الزعيم الزغرتاوي لن يهب انتصار غزة الكبير لأحد، وهذا ما اعلنه نجله النائب طوني فرنجية امس في مقابلة تلفزيونية، بأن ترشيح والده للرئاسة مستمر وباقٍ، بحيث شدد انه في حال أراد هو الإنسحاب، كتكتل وطني مستقل لن يقبل وسيقف ضد هذا القرار، ما يؤكد انّ فريق الممانعة غير مستعد للذهاب الى انتخابات رئاسية او جلسات مفتوحة الا في حالة واحدة، وهي وصول مرشحه الى قصر بعبدا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى