أخبار محلية

حزب الله يتقشف في الميدان

علاء خوري / ليبانون فايلز

يعتمد حزب الله في تكتيكه العسكري على بعض التقشف للاستفادة أكثر من مخزونه الاستراتيجي الذي يُحارب اضافة الى الاسرائيلي عامل الوقت. بعد السابع من تشرين الاول أمطرت الفصائل الفلسطينية في غزة المستوطنات الاسرائيلية داخل الغلاف او في تل أبيب بعشرات الصواريخ بشكل يومي، ولكن سرعان ما ضعفت قدرة تلك الفصائل وباتت الرشقات اسبوعية أو أكثر. هذا التقشف المعتمد جاء نتيجة اقفال طرق الامداد امام حركة حماس في القطاع وسمح لاسرائيل التمدد أكثر واطلاق مواقف تؤكد أن حربها مع الحركة ستطول الى ان يتم القضاء على قيادييها في اشارة الى أن عامل الاستنزاف يؤذي حماس أكثر.

يخشى حزب الله اليوم من فتح الجبهة الجنوبية على مصراعيها من دون أن يحسبها بشكل دقيق، فهو القادر على امطار اسرائيل بمئات الصواريخ بشكل يومي في حال اندلعت الحرب، ولكنه في المقابل لا يضمن قدرة مخزونه الاستراتيجي على الاستمرار من دون أن يحقق أهدافه في تلك الحرب، وبالتالي فإن عمليات جس النبض على الحدود ستستمر على وتيرتها مع ابقاء هامش لخفض العمليات العسكرية أو رفعها وفق ما تقتضيه الظروف. يتحدث بعض المقربين من الحزب عن تأخر الحرب ضد اسرائيل لأشهر لأن الجانبين غير مستعدين بعد لمثل هذه الحرب في حال وقوعها، فاسرائيل التي تخرج عبر قيادييها متوعدة لبنان بتدميره، عاجزة حتى الساعة على تنظيم موقفها لناحية التدخل عسكريا ضد حزب الله أو السماح للدبلوماسية الاميركية ايجاد حل يرضي الاطراف ويجنب الاقليم الحرب. ومن مصلحة نتنياهو التوصل الى حل مع الحزب بالطرق السلمية لأن فاتورة الحرب على لبنان ستكون باهظة عليه وان فاز بها في نهاية المطاف.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com