أبرز الأخبار

السيد سيفي بالوعد… الكشف عن معلومات “خطيرة”: الذكاء الاصطناعي اغتال العاروري وهذا دور العملاء!

كشف الكاتب السياسي حسن الدرّ أن “عملية إغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري لم يكن بمسيّرة إنما بقنابل GBU المتطورة والعالية الدقة التي تطلق من طائرة الـ F16 وعن بعد حوالي الـ 150 كلم، وهذا نوع جديد وخطير من الإغتيالات”.

وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج وجهة نظر” قال الدرّ: “نعت بالأمس حركة حماس 4 من قيادييها بالإضافة إلى ثلاثة لبنانيين، قضوا خلال العملية على مقر حماس، وما حصل ليس تفصيلاً لناحية التوقيت والهدف، فصالح العاروري هو المطلوب الأول لإسرائيل خارج فلسطين، وهو أحد مبتكري فكرة وحدة الساحات وأحد مهندسي عملية طوفان الأقصى ويعتبر هدفاً كبيرًا يقدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمجتمع الإسرائيلي”.

وأوضح أن ما حدث سابقة لم تحصل منذ العام 2006، “فالضاحية الجنوبية تعتبر معقل حزب الله، ولم تستهدف بغارات جوية منذ العام 2006، وهذا يعني أن إسرائيل تخطت كل الخطوط الحمر، وبالتالي ما المانع من إستهدافها لاحقًا لقيادات لبنانية؟”.

وأكد أن “كلام مستشار نتنياهو الذي أكد فيه أن هجمة أمس كانت ضد حماس وليس ضد الدولة اللبنانية أو حزب الله، لا يعفي المقاومة من الرد الذي سيحدث حتمًا، وتحديد مكانه وزمانه متروك لقيادتها، التي لن تذهب طبعًا برد إنفعالي، فنتنياهو يسعى إلى توريط الولايات المتحدة وحزب الله في حرب كبيرة لن ينجرّ الحزب لها، وسيكون الردّ بين حدين، حد ردعي وحد لا يؤدي إلى حرب مفتوحة تخفي إخفاقات نتنياهو في غزة”.

وأضاف، “من الطبيعي أن تحاول إسرائيل تجنيد عملاء لها، وهذا قد يحصل في أية بيئة حتى ولو كانت مؤيدة للمقاومة، إما عن طريق الترغيب وإما عن طريق الترهيب، علمًا أن بعض تقنيات التجسس المتطورة والذكاء الإسطناعي قد لا تحتاج إلى العنصر البشري لأجل الوصول إلى المعلومات، وحاليًا يأخذ التحقيق مجراه، والقوى الأمنية تعمل على كشف الملابسات”.

وتابع، “هذه العملية الأمنية فرضت أمرًا واقعًا جديدًا على المقاومة في لبنان وفي فلسطين، وقدرات العدو الإستخباراتية متطورة جدًا، ويجب التعامل مع هذا الأمر، وإذا حصل وتبين أن هناك إختراق أمني من أحد الأفراد فهو يتحمل مسؤولية نفسه”.

وشدّد على أن “هذا الإغتيال سيفعّل جرس الإنذار، فإسرائيل عدو مجرم ومسلح وقدراته المادية تفوق قدراتنا، وليس لديه ما يخسره، ونتوقع منه كل شيئ، وهو مستعد للذهاب إلى أبعد الحدود، والواضح أنه في الأسابيع الأخيرة يرغب الأميركي أن تذهب إسرائيل إلى المرحلة الثالثة من الحرب، ما يعني فشل العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، وقد يكون هذا الإغتيال رسالة إلى واشنطن تقول فيها، رغم سحب حاملة الطائرات نحن مستمرون، علماً أن هذا الخلاف الإسرائيلي الأميركي قد يكون شكلي هدفه أسترضاء العرب”.

وأوضح أن “كل الحركات العقائدية حتى لو قتل قادتها يزيدها ذلك إصرارًا، فالإستشهاد يكون محفذًا لأجل الإستمرار، والشيخ العراوري هو شهيد فلسطين وليس فقط شهيد حماس”.

وختم الكاتب السياسي حسن الدّر بالإشارة إلى أنه “حتى اليوم لا مساحة مشتركة بين الطرفين في غزة، وهذه حرب طويلة، قد يتغير شكلها ووتيرتها ولكن للاسف لا معالم واضحة لنهايتها، إلاّ بإنقلاب سياسي داخل إسرائيل، أو إذا إقتنعت الولايات المتحدة الأميركية أن لا جدوى منها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى