أبرز الأخبار

جنرال “المدفعيّة” يكشف “كوابيس” القسّام القادمة: غزوٌ وأسرٌ وتوابيتٌ مكدّسة!

أكد اللواء واصف عريقات أن “إسرائيل تكذب في عدد خسائرها من الجنود والآليات، علماً أنها منيت بخسائر معنوية كبيرة داخل صفوف جنودها، وقد ظهر ذلك جليًا بعد إصابة لواء غولاني في حي الشجاعية”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال عريقات: “الجيش الإسرائيلي لازال حتى اليوم يبحث عن أهداف، في حين أن المقاومين يعرفون أهدافهم، وهذا النمط الإسرائيلي في القتال لن يجدي نفعاً لأن الجيش الإسرائيلي لا يقاتل على الأرض ويعتمد على الدبابة والطائرة، فمسألة عدم الإلتحام تربكه في المعارك، السلاح لا يقاتل، إنما الجندي بمعنوياته القتالية المرتفعة، فإذا تدنت هذه المعنويات يصبح في حكم الميت”.

وتابع، “بعد 84 يومًا من القتال، تخرج المقامة في غزة بأسلحة جديدة ومتطورة تواجه بها العدو الذي إعتقد أنه سيطر على الأرض، ولم يتوقع أنها لا تزال تخبئ له المفاجآت، الإسرائيليون مجمعون على الثأر والقتل، إنما هم مجمعون في الحقيقة على الخسارة، وجنودهم عاجزون عن تحقيق أي هدف، والأجدى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يتراجع”.

وأوضح أن “ألوية النخبة الإسرائيلية تقاتل منذ أكثر من شهر في خان يونس ولم تفلح، وهي متعثرة، والتعزيزات التي وصلتها لن تجدي نفعاً، وهي موجودة فقط لتعويض الخسائر في الروح القتالية عند العسكريين ولتعزيز المعنويات”.

وأضاف، “منذ اليوم الأول يراهن نتنياهو على إستعادة الهيبة، أما وقف العمليات العسكرية فيعني ذهابه إلى القضاء، وإن كان لا يعرف ماذا ينتظره في يومه الحاضر فكيف له أن يعلم ماذا سيحصل له في اليوم التالي بعد الحرب”.

وأشار إلى أن “المقاومة الفلسطينية لها كلمتها ميدانيًا وعلى صعيد الأسرى، مما سيساعد الفلسطينيين على رفع سقف شروطهم، وكلما إرتفع حجم الخسائر الإسرائيلية، قصر عمر الإقتتال، وأنا أعتقد أن المقاومة خططت لمرحلة طويلة من الحرب لأنها طبعًا توقعت ردة الفعل الإسرائيلية، وهي قادرة على الصمود لأشهر عدة لأنها إعتمدت على تصنيع سلاحها بنفسها”.

وشدد على أن “الحرب لا تعتمد على أشخاص، وفي حال تم إعتقال أو إغتيال يحيى السنوار أو غيره من القادة، لن تتوقف، وإسرائيل تحاول من خلال هذا الأمر، البحث عن صورة نصر تقدمها لمجتمعها، فالجيش الإسرائيلي بإجرامه حول جميع أهل غزة إلى مقاومين، وحتى الركام بات يقاتل مع أهلها”.

ولفت إلى أن “إسرائيل تعتمد في الجبهة اللبنانية على قواها التدميرية، وهي تبغي تدمير البنى التحتية، وهذا الأمر لم يعد يجدي لأن المقاومة في لبنان لديها أسلحة دقيقة ومتطورة ومهارات ميدانية ستشكل رسالة رادعة لإسرائيل، قد تتردد جراءها قبل أن تقوم بأي عمل”.

وكشف أن “نتنياهو يريد توسيع الجبهات ليقول أن العالم يقاتله، ويورط بذلك الولايات المتحدة الأميركية، لذلك يقوم الأميركي بضبطه حتى الآن، وكل شيئ مرتبط بما سيحصل في غزة، ومن المؤكد أنه من الصعب عليه التورط في جبهات أخرى”.

وختم عريقات بالقول: “سنة 2024 ستكون أقرب إلى المفاوضات منها إلى الحسم العسكري، خصوصًا وأن الجيش الإسرائيلي يتكبد خسائر كبيرة قد لا يحتملها، إضافة إلى الخلافات السياسية والإجتماعية، وإلى الهجرة العكسية والنزوح، وهذه كلها عوامل ضغط تؤدي إلى تقصير عمر المعركة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى