“البيسري” عنوان زيارة الموفد القطري الى لبنان
على عكس ما يُشاع، ان الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني لن يحدث خرقاً في الملف الرئاسي، بل جل ما تبيّن له ان اللواء إلياس البيسري لا فيتو عليه لكن حظوظه تبقى مرهونة بتمسك “الثنائي الشيعي” بترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية إلا اذا تراجع الأخير وهكذا تكون حظوظ البيسري حتمية.
فالدور القطري يتصدر المرحلة في الشرق الأوسط، دورٌ محوري يضع النقاط على الحروف حيث يفشل الآخرون، وتحديداً عنوان المشهد بات “حيث يفشل الفرنسي يُرقّع القطري” عبارةٌ تختصر الوضع الدبلوماسي في لبنان وغزة، فلبنان على موعد مع زيارة الموفد القطري الذي يتريث في تحركاته لتكتمل الصورة التي قد تغير المشهد في لبنان والمنطقة ككل.
وعلى هذا النحو، أكد المحلل السياسي إبراهيم ريحان لـ “ديمقراطيا نيوز” ان الموفد القطري آتٍ الى لبنان هذه المرة لجسّ النبض حول إمكانية انتخاب البيسري لرئاسة الجمهورية، لافتاً الى ان قطر لديها قناعة ان لا حظوظ لفرنجية في الملف الرئاسي وان حظوظ قائد الجيش العماد جوزيف عون تراجعت وهم الآن يبحثون عن الخيار الثالث الذي يحظى بالتوافق.
ورغم خسارة لبنان الاهتمام العربي، أشار ريحان الى ان قطر ترى الأمور من منظور ان الاستقرار في لبنان هو ركيزة لأمن المنطقة ككل، مشدداً على إهتمام قطر باحتمالية توافر الغاز في المياه اللبنانية وبأي استثمارٍ لاحق ما يجعل الاستقرار في لبنان بمثابة ضرورة وحاجة.
وعن المسعى القطري للتمديد لقائد الجيش، أكد ريحان ان مسألة الحفاظ على المؤسسة العسكرية وعدم وقوعها في الفراغ باتت أمر ملح للدول العربية، لافتاً الى انها لم تعد ترتبط بملف رئاسة الجمهورية بل باتت حرصاً على الجيش.
