أبرز الأخبار

جعجع القلق من الوشوشات… معطياته كثيرة ويستعد للمواجهة

لم تأتِ من عدم الوشوشات التي بلغت أذنيّ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وتحذيراته من أيّ مقايضة تجري بين حزب الله والخارج المنسجم مع بعض الداخل وتقضي بتطبيق القرار 1701 وسحب سلاح الحزب من منطقة جنوب الليطاني وعدم الانخراط بالحرب الدائرة في غزة على نطاق واسع يجعل الحرب شاملة في مقابل انتخاب مرشّحه النائب السابق سليمان فرنجيه.

هذه الوشوشات بلغت معراب بعد توفّرها من مصادر عدّة وخيوط كثيرة تقاطعت كلها لتصب في اتجاه واحد.

وهي بحسب معلومات خاصة لـ “ليبانون فايلز”:

-أولاً: مصادر إعلامية تنقسم إلى شقين: أول أراد من خلاله حزب الله جسّ نبض الرأي العام، وثانٍ يتأثر بأجواء سياسية ممانعة ترمي مثل هذه المعطيات لإحباط الجهة السيادية.

-ثانياً: وهو ما يُعتد به، مصادر ووشوشات في كواليس ومطابخ السفارات ودول القرار يُشتم منها أن هذا الموضوع ليس محسوماً ولا نهائياً، إنما من ضمن الحلول المتوقعة للبنان حيث يمكن أن يستلم حزب الله الواقع اللبناني من خلال إيصال مرشّحه إلى سدّة الرئاسة، مستفيداً من الإبقاء على سلاحه في مقابل إبقاء لبنان بعيداً عن الانخراط بحرب غزة.

 

-ثالثاً: وشوشة فرنسية إذ يبدو أن الخارجية الفرنسية ودوائر القرار المحيطة بقصر الإليزيه يمكن أن تعيد إحياء مشروعها للإتيان برئيس من فريق الممانعة في مقابل رئيس حكومة سيادي، وذلك انطلاقاً من معطيات غزة واسترضاء لحزب الله وهو طرح سقط قبل أن تكون قضية غزة مطروحة للتبادل.

لذلك تضيف المعلومات الخاصة أن رئيس حزب القوات عندما تكلّم عن هذه الوشوشات أراد إقفال هذه الأبواب إن كانت تراود أحداً، من خلال الدعوة إلى إجهاض المخطط المطروح ووأده حيث هو، لأن هذا الأمر لن يمرّ في لبنان وهذا موقف سياسي موجّه إلى من يعنيهم الأمر صحّت هذه الأخبار أم لم تصح، وموقف جعجع يشكّل ناراً سياسية وقائية لتجنيب لبنان هذه المعمعة التي هو بغنىً عنها.

ولمواجهة هذا المخطط تقول المعلومات إنّ أمام القوات حلولاً واضحة ومعروفة ومعترفاً بها دستورياً ودولياً تنطلق أولاً من القرار 1701 القاضي بإخلاء جنوب الليطاني من السلاح الذي يستجلب الفوضى أو الحرب على لبنان وثانياً التعجيل بانتخاب رئيس للجمهورية وثالثاً عدم المخاطرة بالمؤسسة العسكرية والعمل سريعاً على منع تمدد الفراغ إلى قيادتها عبر التمديد لقائدها إما من خلال قرار حكومي أو من خلال المجلس النيابي ومشروع القانون المقترح من قبل تكتل الجمهورية القوية.

أما هل تملك القوات اللبنانية القدرة على إحباط مثل هذا المخطط؟ تقول المعلومات: سنسعى إلى ذلك بالوسائل الديمقراطية بالاستناد إلى جبهة سيادية عريضة ومتنوعة جداً جداً، ترفض تحويل لبنان إلى مستعمرة إيرانية، وهي جبهة عابرة للطوائف تتجاوز بعديدها النواة الصلبة الأساسية المكوّنة من أربعين نائباً يتحرّكون من أجل إعادة بناء لبنان الدولة. وتلفت المعلومات إلى أنّ لجنة التواصل مع التيار الوطني لم ترتقِ بعملها إلى مستوى جبهوي من هذا الوزن مع الأخذ بعين الاعتبار أن التيار، وإلى أجل غير مسمّى، برئاسة النائب جبران باسيل وبرعاية الرئيس السابق ميشال عون يسير بالمخطط الذي يديره حزب الله على الأرض، وهم قادرون على تمرير أيّ مخطط لإيصال سليمان فرنجيه أو غيره إذا أُلزموا تحت ضغط كبير، أو قبضوا الثمن سلطويّاً.

وللوقوف عند رأي حزب الله في ما ورد على لسان جعجع، قال مصدر نيابي في كتلة الوفاء للمقاومة لموقعنا: لا معطيات لدينا حول مصدر هذه الوشوشات وبالتالي لا تعليق.

وبين المعلومات ورفض التعليق عليها تبقى الأيام وحدها الحدّ الفاصل لتبيان الخيط الأبيض من الأسود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى