أبرز الأخبار

إنتخابات بلدية جديدة-البوشرية-السد تابع… خلافات داخل الصف الواحد

خاص- الكلمة أونلاين

كارين القسيس

لايزال الخلاف داخل صفوف مناصريّ القوات اللّبنانيّة في منطقة الجديدة-السدّ-البوشريّة، مفتوح على مصراعيه خاصةً بعد دعوة المحامي سيزار جبارة لحضور حفل عشاء أقامته منسقيّة “القوات” في البلدة في مطعم الأطلال بلازا في طبرجا، برعاية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع ممثلاً بالنائب ملحم رياشي.

فعلى الرغم من موقف مختار الجديدة، “المحسوب على القوات”، شربل الخوري، المعروف بعدائه لجبارة والذي لم يترك مناسبة من دون التهجّم عليه شخصيًّا، فإنّ الأجواء في العشاء كانت توحي بالعكس، بإعتبار أنّ أغلبيّة القواتيين الملتزمين كانوا متواجدين في الحفل ومرحبين بسيزار جبارة و”الضحكة لورا ديناين”.”

كما أنّ جعجع، لم يُعلن حتّى هذه الساعة دعمه أو تخليه عن جبارة، فالصورة مازالت رماديّة.
ويقول أحد المنتسبين البارزين الذين شاركوا في العشاء، إنّ وجود جبارة لا يعني أنّ الحزب تبنّى ترشيحه لرئاسة البلديّة، على الرغم من أنّ بعض أبناء البلدة وتحديداً “القواتيين” يكنّون كامل الإحترام لسيزار جبارة.

وتأكيداً على ذلك، فإنّ موقع “القوات” الرسمي، نشر خبر مفاده أنّ رئيس البلدية المستقيل انطوان جبارة كان حاضراً في العشاء، هذا يعني أنّ لا فيتو حزبي عليه.

ولفت المصدر إلى أنّ شريحة من المنتسبين للحزب الذين تغيّبوا عن هذا العشاء هو لسبب مادي وليس لحضور جبارة، بإستثناء جماعة “المختار” الذين ساهموا بحلّ البلديّة بالتنسيق مع مؤيدي المر والتيار الوطني الحر.
وتُشير المعلومات إلى أنّ الخلاف تطوّر تدريجيّاً داخل “القوات” بين من يصرّ على تشويه صورة جبارة، ومن يتفق معه.

ويُجمع أكثر من مصدر، على أنّ جبارة يعي بأنّ ظروف نجاحه أفضل إذا أيده حزبا “القوات” و”الكتائب”. لهذا السبب يعمد لترسيخ العلاقة معهما واستعطافه الأغلبيّة في صفوف هذه الأحزاب .

من جهته، يُشدّد أحد القيادين على أنّ تأييدهم لجباره، يبقى رهن القرار الرسمي الذي سيُصدر لاحقاً عن الحزب وليس رهن قرار “الخوري” أو غيره.

في المقابل، أكّد مصدر مقرّب من رئيس التيار الوطني الحرّ، النائب جبران باسيل، أنّ لا عداوة مع سيزار لكن حان وقت التغيير، مشيراً إلى أنّ البلدة بحاجة إلى أشخاص جدد يعرفون كيفيّة انعاشها خاصةً وأنّ “الجديدة” لديها موارد عدّة، فهي تعتبر من أكبر البلديات في لبنان.
وعن تأييد السيّدة صوفي أبو جودة لتوليها رئاسة البلديّة، شدّد المصدر على أنّ هذا الحديث سابق لأوانه لأنّه حتى هذه الساعة “التيار” لم يحسم أمره.

بالمحصلة، لا جواب حاسم لدى “القوات” و”التيّار” حتّى الساعة، في ظلّ وجود آراء متفاوتة داخل الحزب الواحد. فمن سيغلب في النهاية، لا سيما ان لائحة ثالثة يعمل على تحضيرها المحامي اوغوست سيزار باخوس تضم فريق من المستقلين والمجتمع المدني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى