أبرز الأخبار

أبرز ما تناولته الصحف الصادرة اليوم الأربعاء ٢٢ / ١١ / ٢٠٢٣

 

أبرز ما تناولته الصحف الصادرة اليوم الأربعاء ٢٢ / ١١ / ٢٠٢٣

كتبت النهار

ما يحصل في الجنوب مشهد مروّع عبر استهداف مدنيين… واستهداف منازل أهل الجنوب…

استهداف كنيسة، واستهداف منازل أبرياء لا دخل لهم، او استهداف سيارات الناس على الطرق.

الصراع في الجنوب وعبره لا يعني الجنوب وحده، بل هو صراع لبنان مع اسرائيل، وهو صراع طويل ومزمن عمره من عمر ارتباط لبنان بالقضية الفلسطينية، ومن عمر التزام لبنان التضامن مع القضية الفلسطينية.

الجنوب هو لبنان وكل لبنان، هو ليس فقط جزءا من لبنان، هو اساس لبنان ونبض لبنان.

هذا الجنوب الذي لم يرتح يوما من التضحيات والانتهاكات وتقديم الدماء ولم يبخل بالتضحيات في أي مرحلة.

وأخيراً رأينا استهداف إعلاميين وصحافيين مجددا، وآخرهم فرح عمر وربيع المعماري اللذان استُشهدا وهما يقومان بواجبهما الصحافي.

ما يحصل في الجنوب مشهد كارثي ومؤلم، واستشهاد صحافيين شابين واطفال يؤكد مرة جديدة ان القصف يقتل الأبرياء والمدنيين وان الحرب لا ترحم احداً.

إلى جانب مجازر غزة بحقّ الانسانية والطفولة نرى مشاهد الجنوب الذي دفع اثمانا باهظة خلال التاريخ ويدفع اليوم مجددا.

وبعد كل الدماء والقتل والشهداء والتهجير نسمع بمفاوضات لوقف إطلاق النار لفترة موقتة للافراج عن عدد من الرهائن، وهذا لا يدل إلا على وحشية الإنسان الحاكم الذي يخوض حروب السلطة والأراضي ولا يكترث للإنسان.

اذا كان اساس الحرب لتحرير الرهائن، فلماذا لا تتفاوض الأطراف المسؤولة لانهاء الدماء والمجازر وترك الرهائن؟ وبعد الدمار في غزة، وبعد شهداء الجنوب، لماذا لا يفعل العالم ما في وسعه لوقف آلة الموت؟

لسبب واحد هو ان مشكلة الدول لم تكن يوما الرهائن، وهي لا تكترث للانسان مهما ادعت حكوماتها ذلك.

أين منظمات حقوق الإنسان؟ أين الانسانية ؟ أين حكام الدول وإحساسهم بالانسانية؟

كيف يمكن لشخص جالس وراء طاولة ان يقرر وقف قتل أطفال لأيام فقط ومن ثم يعود الى قتلهم؟ هذا المنطق المريض هل اصبح منطق حل وتفاوض؟

كيف يمكن لأحد ان يقبل ان تكون وسيلة خلاص 50 شخصا قتل الالوف، وهذا لا يكفيهم ويريدون ان يستمروا؟

الجنوب يتألم وغزة تتألم وفلسطين تتألم والانسانية تتألم، ولا من سامع ولا من مجيب. أي مجتمع دولي هذا، وأي عدالة هذه، بل أي مصير للإنسانية في ظل هذه البشاعة الخطرة على الإنسان؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى