أخبار محلية

سلامة خطّط للإطاحة بالقاضية الفرنسية بـ 20 مليون دولار

رلى إبراهيم – الأخبار
كشف تقرير صحافي أن حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة المدَّعى عليه دولياً بجرائم اختلاس وتبييض أموال واختلاس وتزوير، كان ينوي إنفاق 20 مليون دولار للإطاحة بالتحقيق في ملفه، والذي قادته القاضية الفرنسية أود بوروزي والإطاحة بالقاضية نفسها، بالتزامن مع مساعيه التي نجحت في إبعاد القاضييْن اللبنانييْن غادة عون وجان طنوس عن الملف في لبنان. واعترفت مستشارة سلامة ماريان الحويك، المدَّعى عليها أيضاً في فرنسا ولبنان، أن الحاكم السابق قرّر عام 2022 تنفيذ مخطّط «مخابراتي» للإطاحة ببوروزي وتعيين قاضٍ بديل لها، وسحب ترخيص جمعية «شيربا» (صاحبة الدعوى ضده في فرنسا) بما لا يتيح لها رفع دعاوى فساد، وصولاً إلى منع اتخاذ أي إجراء ضده في لبنان وفرنسا والحؤول دون وصول المستندات الفرنسية إلى بيروت. وقالت الحويك أمام القضاة الفرنسيين إن الوزير السابق وئام وهاب ووسيطاً آخر وضعا خارطة الطريق هذه، فيما نفى وهاب هذه المزاعم، واصفاً رواية الحويك التي قال إنه لم يلتق بها أبداً بأنها «فيلم هندي».

ونشرت صحيفة «ميديابارت» الفرنسية الإلكترونية أمس أن وثائق كُشف عنها في باريس أظهرت أن سلامة والحويك خطّطا لصرف ما يصل إلى 20 مليون دولار لتعطيل التحقيق ضده والإطاحة بالقضاة الفرنسيين. والوثائق عبارة عن «مخطط سري» مكتوب بخط يد سلامة، عثرت عليه الشرطة الفرنسية في خزنة في شقة الحويك في الدائرة الثامنة في باريس أثناء مداهمتها في 26 حزيران الماضي. وفي إحدى الوثائق إشارة إلى تخصيص 3.5 ملايين دولار لتحقيق ثلاثة أهداف: مليون دولار لتغيير القاضية، ومليون دولار لـ«تسريع المحاكمة في ليون لصالحنا»، ومليون دولار لقاء رسوم مسبقة الدفع سُدّدت في أيار 2022 قبل إتمام الاتفاق الرسمي الذي حصل في آب 2022، إضافة إلى رسوم أخرى بقيمة نصف مليون دولار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى