منوّعات

هل تعاني من النسيان وضعف التركيز في السنتين الأخيرتين؟ اليك الأسباب

هل تواجه صعوبة في تذكر تواريخ، تفاصيل واهداف يومية خلال السنتين الاخيرتين؟ اذا كان جوابك نعم، فانت لست وحدك يقول اختصاصيون .

لا يرجع هذا النسيان الذي تواجهه في الفترة الاخيرة الى الكسل والخمول او خسارة قدراتك العقلية، اذ ان وجودنا في جائحة عالمية يجعل عملية استرجاع ذكرى من الماضي أصعب وأكثر تعقيدا يقول “أمير هومايون” محاضر في علم النفس الادراكي في جامعة بريطانية. ويقول المحاضر البريطاني: نحن نعتاد على الظروف والاوضاع، والوضع الذي يمر به العالم في السنتين الاخيرتين يدفعنا الى عدم تذكر اشياء كثيرة وعدم التخطيط. والاعتياد على نمط الحياة هذا قد يكون خطرا على ادراكنا وقد يسبب خللا في الذاكرة.

ونشرت ال cnn كلاما عن اختصاصيين في هذا الشأن، ويقول أحدهم: احيانا نقسو على انفسنا ونقول كيف نسيت هذا الأمر؟ انه امر سه تخزينه في رأسي. الا ان هناك خللا يطرأ خلال تشفير الذكرى الامر الذي يجعل استرجاع اشياء من الماضي امرا مستحيلا. لذلك عندما نواجه نقصا في النوم، او نشعر بالقلق او نفكر بأكثر من شيء في الوقت نفسه فاننا سنفقد تركيزنا في هذه الحالة. ونُرجع ذلك الى شيء من النسيان.

وتضيف cnn ان الاشخاص الذين اصيبوا بكورونا والذين لم يصابوا قد يكونون عرضة لهذا النسيان على حد سواء. اذ ان تشابه الايام، وقلة التواصل مع الآخرين، وانخفاض الحركة والتمارين اليومية كلها عوامل تصعّب استرجاع الذكريات. يضيف احد الاختصاصيين. فبسبب الاغلاق وعدم القيام يالنشاطات الروتينية السابقة اصبحت جميع الايام متشابهة وهذا التشابه يسلب قدرتنا على تنظيم الذكريات.

فكيف يمكننا ان نجد حلا للنسيان؟ يقول احد الاختصاصيين: “سواء بسبب الفيروس، الروتين او القلق.. فان علاج الخلل في الذاكرة ممكن من خلال تغييرات بسيطة في نظام حياتنا. اهمها: النوم، التواصل مع الاخرين، التمارين، تعلم اشياء جديدة واتباع نظام غذائي صحي. اذ ان النوم الكافي والتمرين لمدة 20 دقيقة يوميا والحفاظ على نظام غذائي صحي وادارة القلق من خلال الاسترخاء والتأمل كلها عوامل مهمة للحفاظ على تدفق الدم وعلى بقاء معدلات الالتهاب في الدماغ منخفضة.

المصدر: SBI

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى