أبرز الأخبار

“أبو عبيدة” قريباً في بيروت.. لهذا السبب؟!

شادي هيلانة – “اخبار اليوم”

انهُ “ابو عبيدة ” “راعب” الاسرائيليين، ملثم يغطي وجهه بكوفية حمراء، رأسه معصوب بشريط كتب عليه ” كتائب القسام”، اسمه غير معروف، وهويته مجهولة، ورغم هذا الغموض تصدر اسمه، الصحافة العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي، منذ بدء عملية “طوفان الاقصى، فألهب القلوب العربية بالحماسة والعنفوان.

تحول ابو عبيدة الناطق الرسمي لذراع حركة حماس المسلح -اي “كتائب القسام” – الى بطل بعدما اذل الاحتلال واسر وارعب مستوطنيه في صباح السابع من تشرين الاول ٢٠٢٣، في يوم تاريخي أليم لن ينساه الاسرائيليون ولن يُمحى من ذاكرتهم لو بعد مئة عام، بعدما شكل لهم “ابو عبيدة” كابوساً وهاجساً كما بالنسبة الى القيادة العسكرية والسياسية الاسرائيلية.

 

وفي المقابل، حظي ابو عبيدة ايضا بشعبية جارفة في الشارع العربي واللبناني على وجه الخصوص، اذ ينتظره الملايين عبر الشاشات لرفع المعنويات، بما يملكه من كاريزما في خطاباته، عدا عن طلاقته في اللغة العربية بشكل ملحوظ، فرُفعت صوره في العواصم العربية والاسلامية، كما في احياء العاصمة بيروت تحديدا في محلة الكولا، ليتحول “المجهول” الى ظاهرة جماهرية حقيقية امام انصاره كما خصومه.

 

ووسط التغيّرات السياسية الاقليمية التي تضرب “غزّة” بصورة مباشرة في مرحلة تحول كُبرى، وفي مشهدية أعادت الى الذاكرة مشاهد نكبة العام 1948 عندما طُرد الفلسطينيون من أرضهم وبيوتهم على يد القوات الاسرائيلية، هذا ما رأيناه في الأيام الماضية، عندما حملت غالبية أهالي غزة أغراضها، ونزحت من مناطق الشمال هاربة، وهو امر يندرج ضمن المخطط الاسرائيلي تهجيرهم أو ما يُعرف بـ “الترانسفير” .

هنا يتساءل كثيرون من محبي وجمهور ابو عبيدة، عن مصيره – فاذا تمكنت تل ابيب من تحقيق اهدافها بالقضاء على حماس، فهو المطلوب رقم 1 في قوائم الاغتيال الاسرائيلي، فهل سيتم تهريبه الى بيروت لتكون حاضنة له، كونها محطة مهمة لتواجد قيادات حماس على المستويين السياسي والأمني!؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى