أبرز الأخباربأقلامهم

موقف نصرالله اليوم : قواعد الإشتباك ضبط للإيقاع… ولا تغيير…

Almarsadonline

كتب المحرر السياسي :

انتظر الكثيرون خطاب السيد حسن نصرالله اليوم، وكثرت التكهنات والتحليلات والتوقعات، لكن المعطيات تشي بالتأقلم مع واقع الحال في غزة والصراع الاقليمي في المدى المنظور بعدما انقشعت الغيوم التي كانت تحجب الرؤيا في الشرق الاوسط، وخف الغبار الذي انتجته المعارك في القطاع وعلي الجبهة الشمالية بما يوحي بخريف وشتاء سوف يشهدان معارك شد حبال وحبس أنفاس.
وفي خضم هذه الاجواء بات جلياً ان المنتظر هو التالي :
١- الحسم بات مستبعداَ كلياً عن معركة غزة، والاسابيع المقبلة ستشهد معارك كر وفر على حدودها وداخل هذه الحدود بعدما ادرك الاسرائيليون ان اجتياح القطاع يتطلب تنفيذ سياسة ارض محروقة مما يتسبب بنقمة عارمة محلياً ودولياً.
٢-باتت اطراف المقاومة داخلياَ وخارجياَ تعيش ” حشراً ” متزايداً من خلال المطالبة بتدخل فوري من شتى المحاور الخارجية ( حزب الله وايران والحوثيين والنظام السوري والفصائل الفلسطينية في لبنان) باستخدام ما في جعبتها من صواريخ ومسيرات مع فتح كل الجبهات دفعة واحدة ضد الكيان الاسرائيلي، وبذلك نكون قد ولجنا حرباً عالمية ثالثة قد يشترك فيها الروس والاميريكيون والاوروبيون وربما كوريا، وهذا ما يفسر النصائح التي اسديت من قبل الاميريكيين للاسرائيليين بالتشاور والتنسيق في كل خطوة قد تتخذها القيادة الاسرائيلية في هذا الصدد سيما وان ما انتشر من اصداء حسم عدم تدخل ايران في المعركة بعدما قبضت ثمن البقاء على الحياد، ورفع بعض العقوبات عنها والافراج عن ستة مليارات دولار لاصول لها في الولايات المتحدة فضلاَ عن اعلان الاخيرة انه ثبت ان التخصيب ذي مرامٍ واهداف مدنية وليست عسكرية.
٣- ادرك الاسرائيليون ان سحق غزة واجتياحها لن يحقق ما تريده فعلياَ اسرائيل لان من المساوىء التي تنتظرها وتنتجها هذه الخلاصة تنامي الحقد وعمليات المقاومة في الداخل الاسرائيلي وخارجه ناهيك عن الضرر الاقتصادي الناجم عنه، اقله وقف انتاج الغاز والنفط وتصديره للعالم وتوقيف مشروع حفر قناة بن غوريون الذي سيدر على الدولة العبرية عشرة ملايين دولار سنوياً.
٤- الامر سوف ينتهي بضغوط دولية وتسوية اممية ودخول قوات دولية الى غزة تضع حداً للصراع المتنامي مع منع دخول قوات اسرائيلية اليها وانشاء ممر دولي آمن بين غزة والضفة الغربية مقابل ضمانات فلسطينية بضبط التطرف الفلسطيني ومنع العمليات الحربية ضد المستوطنين اليهود.
بناء عليه، سوف يتضمن خطاب السيد نصرالله اليوم فصولاَ عدة ،اولها لشد العصب واعلان الجهوزية وانذار للكيان الاسرائيلي واستعراض للانجازات العسكرية سواء لحماس ام لحزب الله والتطور الميداني في حين سيتطرق لمعادلة توازن الرعب وقواعد الاشتباك التي امنت الحماية للشعب اللبناني، فضلاً عن نجاح خطة تهجير المستوطنات لاول مرة بهذه الكثافة، فضلاَ عن نجاح فاعلية بعض الاسلحة المستخدمة ضد الآليات العدوة، كما سيخصص فصل يشرح باسهاب الحكمة بالتحكم بميدان المعركة ويبرر الاسباب التي حدت بعدم اطلاق كميات كبيرة من الصواريخ الى العمق الاسرائيلي انطلاقاً من لبنان معتبراً ان حماس كانت كفيلة بدون مساعدة خارجية عن ردع العدو ومنعه من اجتياح غزة دون تعرض امن اي من الدول العربية للخطر.
كما رجح ان لا يكون الخطاب تصعيدياً لجهة اعلان الحرب، مع الاكتفاء بوضع ضوابط وشروط لخوض اللعبة العسكرية وتحديد ميدان العمليات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى