أبرز الأخباربأقلامهم

هكذا دخل المارد في قبضة بايدن الختيار

الراصد

دخل الجميع في المعمة ، سياسيون ومحللون يعيشون وسط الحيرة .. البلبلة السمة البارزة في تصاريحهم وفي تحليلاتهم ، ضياع يؤكد ان طابخ السم قادر وذكي وغامض ترك كيانات سايس بيكو في مهب نزواته او ما خطط ورسم لها .. كلهم في الهواء سوية واللعب تجاوز الزنار وما تحته وصولا إلى أن نكون او لا نكون ..
هذا الختيار الذي وصفه ترامب بالخاسر looser اثبت انه “الخبيث” الجبار الذي امسك برقاب الحكام في شرقي المتوسط واضعا مصير الاتنيات المذهبية بين يديه ، بايدن المحترف الانيق الذي شوهد يتفركش صعودا او نزولا من على سلالم طائرته ، هو ذاته نجح في وضع صبي يقاتل ويصمد في حربه ضد الروس ، زيلينسكي زلمة الاستبلشمنت الأميركية يشبه كل شيء إلا رئيسا يبارز بوتين .. هذا الختيار المتعثر جهز ملف المنطقة العالق منذ مطلع التاريخ وقرر ان يفتحه عشية الانتخابات الرئاسية الأميركية حيث البلدوزر. دونالد ترامب يجتاح كل شيء امامه .. بايدن يدرك أن ملف المنطقة دسم وعنوان صالح في المهرجانات الانتخابية المتنقلة في المدن الأميركية ، واي دعسة ناقصة تطيح به وبالحزب الديمقراطي فكان التوقيت على ساعة المحور الإيراني ومخالبه الموزعة في عواصم الهلال الشيعي ضربة معلم اذا نفذ منها ونجح في بسط خرائطه على جغرافية بلدان هذا الهلال ..
كلهم امام المصير والكل يقاتل للبقاء ، إسرائيل ونتنياهو يخوضان معركة حياة او موت ، ولا سبيل امامهما سوى الانتصار ، فالقيادات اليهودية تعيش هاجس ال ثمانين عاما ، هذه المدة التي لم تتجاوزها كدولة قائمة .. وهي تعرف جيدا ان الصفعة تركت ندوبا لن تبرأ منها سوى بانتصار يخفف عن شعبها قرار الهجرة الى أماكنهم الأصلية الموزعة في اوروبا والامريكيتين .. هذا الانتصار الموعود ينتظر “الترياق ” الأميركي مهما بلغ ثمنه ، وباتت رقبة نتنياهو سدادة بعد طول عناد إسرائيلي في اروقة الكونغرس وداخل الكابيتول .. وهكذا دخل المارد “جوليات ” في قبضة بايدن الختيار الأميركي ..
اما في المحور المقابل فإن الاحوال ليست بوردية أيضا، فالقسام الذي “يستورد ” آلته العسكرية من ايران سيكتشف ان قراره السياسي والعسكري في الدوحة المجاورة ل عيديد حيث الطائرات الأميركية تجوب الأجواء في قطر برعاية ورضى أميرها الذي يستضيف القادة السياسيين لحماس ، والحيرة أيضا تصيب حليف القسام الصامد في الضاحية الجنوبية لبيروت التي باتت احواله “مصيبة أذا شاركنا ومصيبه اذا سكتنا ” وفي الحالتين فإن المصير يرتبط بالنتائج وهي حاسمة ب نكون او لا نكون .. هذا الأسبوع ونهار الجمعة تحديدا سيطل الامين العام حسن نصرالله تاركا خمسة أيام كفسحة تأمل او انتظار اصبع اللهيان على الزناد ، فإذا تجاوزت قذائف وصواريخ الحوثيين الصحراء المصرية ووصلت إلى مكانها المطلوب حينها سيهتف نصرالله في خطابه المنتظر : اضرب عدوك لا مفر وآلا سيعود الجميع إلى بيوتهم وتستمر إيران في مسيرتها التفاوضية مع الختيار الأميركي ذاته ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى