أبرز الأخبار

“دُول خليجية ستُقصف”… صحافي يتحدّث عن أسرار خطيرة في طهران و”الضاحية” وخطة تل أبيب!

رأى رئيس تحرير موقع “نيوزاليست” فارس خشان أنه “من المبكر القول أننا أمام مرحلة جديدة للحرب، فالخروقات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية هي في إطار تلمس الوضع الميداني لقطاع غزة وإعادة تثبيت وجودها الإستخباراتي مما يدل على أن خطة إجتياح غزة لا تزال واردة في العقل الإسرائيلي”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال خشان: “في لبنان ما من أحد يستطيع ان يعرف ماذا سيفعل حزب الله، فهو يحتقر اللبنانيين ولا يُشركهم بقراراته، وكلمة السر أصلاً موجودة في إيران، وإيران اليوم منشغلة بالتفاوض عبر أقنية مباشرة وغير مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية حول الثمن الذي ستقبضه بعدما نصرتها حركة حماس”.

وتابع، “المفاوضات أصبحت أوسع من الإتفاق النووي، وتشمل توسيع النفوذ في المنطقة مقابل السماح بهزيمة نوعية لحركة حماس، وليس من السهل أن نرى وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان يزور الولايات المتحدة الأميركية في وقت أعطت المنظمات التابعة لإيران في الدول العربية مؤشرات عن إستعدادها للدخول في الحرب، فإيران إن لم تقبض الثمن ستجر المنطقة إلى حرب إقليمية “.

وأضاف، “سيطال التصعيد القواعد الأميركية في الخليج العربي، لذلك ستقوم الولايات المتحدة بكل شيئ كي لا تصل إلى الحرب، وبالتالي تأجيل الهجوم على غزة يصب في هذا الإطار، أما الأساطيل فهي لخدمة الحرب الدبلوماسية وليس العسكرية”.

وكشف أن “التحليل الموضوعي للأحداث يؤكد كمية الضغط الإستثنائي الذي يُمارس لعدم مشاركة حزب الله بالحرب، فهو يملك 150 ألف صاروخ يمكنه أذية إسرائيل التي لا تريد توسيع المواجهة إلى جبهة ثانية في لبنان، مما سيكبدها كلفة مرتفعة”.

وأكد أنه “في لبنان، من يحكم ويتحكم بالقرار الإستراتيجي هو حزب الله، هو الحاكم والباقون رؤساء بلديات، ولبنان مندور للفقر والكوارث، وبمجرد أنك تُدَمر لاجل قضية ليست قضيتك الوطنية، أصبح تدميرك بإسم الأمة الإسلامية، إنهم يدخلونك رغماً عنك بحرب الحضارات، ونحن اليوم أمام حرب يهودية إسلامية، فنتنياهو يلجأ للتوراة وإيران وحماس تلجآن للقرآن، إنها حرب عقائدية ليس فيها قيمة لبلد يدعى لبنان أو سوريا أو العراق أو مصر”.

وإعتبر أن “الأمم المتحدة أصبحت لزوم ما لا يلزم، تحولت إلى هايد بارك دولي تقول فيه رأيك وتذهب، وجامعة الدول العربية كيان لا يملك أية وظيفة، لأن هناك خلاف في العمق حول النظرة إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي داخل الشارع العربي، فمنهم من يعتبر أن حماس جرحت الوحش الإسرائيلي وضحّت بالشعب الفلسطيني كي تقبض إيران الثمن”.

وختم خشان بالقول أن “إسرائيل بعد الضربة لن تكون كما قبلها، لقد هُزمت هزيمة حقيقية حتى لو إنتصرت عسكرياً، وفقدت عقيدة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي تؤكد على إمكانية إستمرار إسرائيل من دون دعم أميركا. والحل الدبلوماسي وإمكانية الحرب إحتمالان يسيران معاً خطوة بخطوة، فأميركا لا تريد الحرب ولكن بالمقابل هناك طرف منتشٍ يطلب اثماناً كبيرة جداً، فهل ستقبل بها أميركا وإسرائيل؟”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى