أبرز الأخبار

“الهجوم القادم مسألة وقت… مهمتنا أن نزلزل أرض لبنان”!

يعيش سكان المنطقة الشمالية لإسرائيل المحاذية للحدود اللبنانية حالة من الخوف والرعب الشديد، بسبب التصعيد الأمني من قبل حزب الله، ما دفع رئيس مستوطنة هونين، إيتان دافيدي، لإطلاق تحذير بعد هجرة كثير من المستوطنين، مطالباً السلطات الإسرائيلية بمهاجمة لبنان واستغلال دعم واشنطن وبعض الدول في حرب إسرائيل على غزة.

وفي تصريحات لصحيفة Maariv الإسرائيلية، قال دافيدي: “لم نتمتع بلحظة هدوء واحدة بالأمس، أُطلقت صواريخ في حادثتين مختلفتين باتجاه مستوطنة هونين، ولحسن الحظ لم تقع إصابات. سقطت الصواريخ بالقرب من المستوطنة دون أضرار.

وأضاف, “وفي الليل شهدنا تسلل مجموعتين مقاومتين من جهتين مختلفتين للمستوطنة. وقد هاجمهما بالطبع جيش الدفاع الإسرائيلي في وقت مبكر ومنع دخولهما”.
وتابع, “نحن نلعب لعبة شديدة الخطورة هنا. حزب الله لا يتوقف عن تحدينا ويجرب أشياء جديدة في كل مرة, محاولة تسلل المقاومين من طرفي المستوطنة لم تحدث حتى اليوم. وهو على الأرجح يختبر القدرات ومدى اليقظة والمناطق الهادئة، وبالطبع لا ينوي الاستسلام”.

وأوضح, “نحن نعلم بما يحدث في الجنوب، ونفهم أن القتال يدور في غزة وأنه مهم وأن العمل هناك لا بد أن يتم بشكل صحيح, ومن ناحية أخرى، أعتقد أنه إذا أوقفنا القتال دون المساس بالشمال فسيكون ذلك خطأً تاريخياً”.

وأشار إلى أنه, “حين أسمع رئيس الوزراء ووزير الدفاع يقولان إن حزب الله لن يتحدانا، أتساءل دوماً: ماذا يعني أنه لا يتحدانا؟ قُتل 11 جندياً هنا في الأسبوعين أو الأسابيع الثلاثة الماضية”.

واستكمل, “نكتشف عشرات الآلاف من اللاجئين في مختلف الأماكن، الشمال بأكمله معزول، أليس هذا تحدياً؟ إنه كذلك بالفعل. أعتقد أنه كان يجدر بدولة إسرائيل أن تأخذ زمام المبادرة وتقول لحزب الله اللبناني: كفى، نحن ندير الوضع، ونحن من نقرر ما سيحدث، لن ننجرّ إلى استفزازات حزب الله، هذه ليست مهمتنا, مهمتنا أن نزلزل أرض لبنان ونغير الواقع الحالي”.

وزاد,”نحن، هنا في مستوطنة هونين، نرزح تحت تهديد عناصر حزب الله، وهذا الواقع لا يمكن أن يستمر, جميع المستوطنات على طول الحدود تواجه خطراً وجودياً بصفة يومية، ومن الضروري أن يتغير هذا الوضع، ونقيم منطقة محصنة, الناس يقولون لي: لا يمكننا العودة إلى المستوطنة في هذا الوضع, رأينا ما فعلوه في غلاف غزة”.

وبخصوص تصريحات وزير الدفاع غانتس الذي قال: “لا نريد توسيع رقعة الحرب”، قال دافيدي: “من العار أن يفكر وزير الدفاع بهذا الشكل. اليوم، نحن في قمة الاستعداد، والجيش منظم وجاهز بنسبة 120%، ولا أعلم متى سنكون جاهزين للهجوم القادم أو لحرب بهذه الكثافة، ولا أريد أن أتخيل ولو للحظة ما كان سيحدث لو انضم حزب الله أيضاً إلى ذلك اليوم الأسود، وما كان ليحدث هنا في الشمال”.

وأضاف, “لا أريد أن أفكر إذا قرروا يوماً أن يفعلوا ذلك, إذا لم نمسّ لبنان، فلن يصبح الشمال سويسرا, لا أحد في الشمال سيتمكن من عيش حياة روتينية وطبيعية, الهجوم القادم مسألة وقت, أعتقد أننا اليوم مستعدون، ولدينا دعم دولي، ولدينا مظلة الولايات المتحدة الأميركية, بإمكاننا أن نفعل ما نريد، ونغير الواقع، ونمنح الناس هنا إحساس الأمن الذي يستحقونه, وأخشى ما أخشاه أن الناس لن يرغبوا في العودة إلى ديارهم”.

وفضلاً عن ذلك، تحدث موشيه دافيدوفيتش، رئيس المجلس الإقليمي ماتيه آشر ورئيس منتدى خط المواجهة، أيضاً عن التهديد الذي يواجهه سكان المنطقة الشمالية على إذاعة الشمال 104.5 إف إم: “وقت العمل يقترب, من يظن أن هذا الهدوء في الشمال سيستمر لا يعي ما يقوله”.

وانضم إيتسيك شمولي، وزير العمل والرعاية الاجتماعية السابق والمدير التنفيذي الحالي لاتحاد نيويورك في إسرائيل، إلى الحوار على إذاعة الشمال وقال: “سنواصل العمل مع رؤساء السلطات. ومفتاح إدارة الأزمة بشكل فعال يكمن في الثقة برؤساء السلطات وتزويدهم بالميزانيات دون بيروقراطية وأوراق، علينا أن نثق بهم، فهم على الأرض ويعرفون السكان، وعلينا أن نؤمن بما يقولون ولا نثقل عليهم بالبيروقراطية. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن أن ننجح بها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى