أبرز الأخبار

مخزون المحطات لايام عدة وليس لاسابيع.. واحتمال توقف شركات الشحن عن الاستيراد

نحن في ازمة وقد اصبحنا في حالة حرب

موقع القوات

ترخي الأحداث المندلعة على الحدود الجنوبية بين إسرائيل و(الحزب) وبعض الفصائل الفلسطينية بظلالها على حياة اللبنانيين، الذين تزداد مخاوفهم يوماً بعد يوم من توسّع هذه الاشتباكات لتجرّ لبنان بأسره وتدخله في أتون الحرب المندلعة في غزة. وبدأت مظاهر الخوف لدى اللبنانيين تتمظهر من خلال ارتفاع درجة تخزين المواد الأساسية، ومن ضمنها المحروقات على أنواعها، مع خطر تمدّد الأحداث الدائرة جنوباً واحتمال توقف شركات الشحن عن التوجّه إلى لبنان وانقطاع المحروقات.

مستشار نقابة أصحاب المحطات وممثل موزعي المحروقات في لبنان، فادي أبو شقرا، يؤكد، في حديث إلى موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، أن “المحروقات من بنزين ومازوت وغيرهما متوافرة في السوق اللبناني، ومخزون المحطات في مختلف المناطق اللبنانية كافٍ لتلبية حاجة السوق، ولا خوف حتى الآن”.

أبو شقرا، يُطمئن إلى أن “مخزون المحطات من المحروقات يكفي لنحو أسبوعين، وهناك بواخر للمحروقات في طريقها إلى لبنان، والعمل لغاية الآن يسير بشكل طبيعي، وطلبات استيراد المحروقات مستمرة بشكل دوري كما جرت العادة. بالتالي لا داعي للهلع، فالبضاعة والمحروقات على أنواعها مؤمَّنة وموجودة في السوق والمحطات، وحتى الآن لا مشكلة من أي نوع”.

كما ينوّه إلى أنه، “لغاية اليوم، وفي حال لم تتطور الأوضاع الأمنية أكثر وبقيت على وتيرتها الحالية، فالأمور مستقرة والعمل بالنسبة لمحطات المحروقات والتوزيع يسير بشكل عادي من دون أي مشكلة”.

أما بشأن توقف بعض شركات شحن المحروقات عن القدوم إلى لبنان نظراً لارتفاع المخاطر الأمنية على خلفية الأحداث الدائرة على الحدود الجنوبية والخوف من توسّعها، فضلاً عن ارتفاع كلفة التأمين على البواخر والشحنات تبعاً لهذا الوضع، لا ينفي أبو شقرا هذا الأمر، مشيراً إلى أن “بعض شركات شحن المحروقات امتنعت عن القدوم إلى لبنان، على خلفية الأسباب المذكورة، إذ اعتبرت أن لبنان في حالة حرب والمخاطر مرتفعة”.

لكن أبو شقرا يستطرد، مؤكداً أن “شركات شحن كثيرة غيرها ليس لديها النظرة ذاتها للمخاطر الموجودة، ولا تزال تشحن المحروقات إلينا. فالبحر مفتوح، وهناك شحنات من أنواع المحروقات المختلفة في طريقها الآن إلى لبنان، وهي تصل تباعاً وتفرغ حمولتها”.

يضيف: “شركات الشحن الأخرى مستمرة في عملها وشحن المحروقات إلى لبنان متواصل، كما أوضحنا”، لافتاً إلى أن “ما تغيّر هو زيادة كلفة التأمين على بواخر المحروقات والبضاعة المحمّلة لأننا في حالة حرب بالنسبة إليهم. لكن لا مشكلة في هذا الأمر، ونحن في هذه الأيام لا نسأل عن الربح والخسارة، فهمّنا الأول والأخير توفير البنزين والمازوت وغيرهما من المحروقات والمشتقطات النفطية للمواطن اللبناني، وألا تحصل أي مشكلة في البلد”.

أبو شقرا يختم، موضحاً أنه “في الوقت الراهن وبالظروف الحالية، لن يتحمّل المواطن والمستهلك بدل ارتفاع كلفة الشحن والتأمين على البضاعة”، مؤكداً تكراراً أن “المحروقات متوافرة في لبنان ولا داعي للهلع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى