أخبار محلية

هل شارك حزب الله في تظاهرات عوكر ؟

“ليبانون ديبايت”

إستغلّت بعض الشخصيات والتيارات والأحزاب ما جرى من تظاهرات ومسيرات شملت عدداً من المناطق اللبنانية على أثر استهداف المستشفى المعمداني في غزة من قبل العدو الإسرائيلي والذي راح ضحيته قرابة 500 مدني غالبيتهم من الأطفال، والتي تخللتها إعتداءات وأعمال عنف، من أجل تصويب بوصلة الإتهام تجاه “حزب الله” بصفته راعياً لما جرى، أو أنه مسؤول عنه او يتحمّل مسؤولية ما، مع العلم أن غالبية التظاهرات التي تمّت الدعوة إليها من خلال مجموعات عبر مواقع التواصل الإجتماعي، تبنّتها مجموعات يسارية وقومية لبنانية وأخرى فلسطينية.

وفي هذا السياق أكدت مصادر أمنية لـ “ليبانون ديبايت” أن التحقيقات في ما حصل، بيّنت عدم مشاركة الحزب بالتحركات التي دعا إليها خلال اليومين الماضيين في محيط السفارة الأميركية في عوكر، وتخللها تكسير وحرق ممتلكات خاصة، وهو ما يظهر من خلال عدم وجود أي نشاط يذكر للتعبئة التربوية في الحزب كطرفٍ مشارك في التظاهرات والتحركات، والتي تقف تيارات يسارية خلفها بالإضافة إلى لاجئين فلسطينيين قدموا من مخيمات العاصمة بيروت، فيما البعض جرى نقله من قبل المنظمين.


وأشارت المصادر إلى أنه وبحسب البيانات التي تمتلكها الأجهزة، فإن التحركات الشعبية التي دعا إليها الحزب، بقيت محصورة ضمن مناطقه، تحديداً في الضاحية الجنوبية لبيروت وبعض مناطق البقاع والجنوب، وتخللتها كلمات سياسية من وحي المناسبة.

إلى ذلك أبدت مصادر مقرّبة من “حزب الله”، إستهجانها لقيام بعض الموتورين برمي الإتهامات جزافاً بحقّ الحزب من دون تقديم أدلة وتحميله مسؤولية التسبب في تكسير الممتلكات وهو عمل مدان مبدئياً لكونه يتسبّب بالأضرار لمواطنين . وربطت الحملة في سياق التحريض الممنهج المُمارس بحق الحزب الذي يصبّ في سياق الرغبة في توريطه والإستمرار في مشروع تشويه سمعته من خلال استهداف بعض البيئات اللبنانية، والمستمر منذ انفجار مرفأ بيروت عام 2020.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com