أخبار محلية

حزب الله يتحضر لغزوة بيروت

يلاحظ مراقبون لحركة المواقع والصحف القريبة من حزب الله مؤخرًا، هجمة واضحة على رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي.
الهجمة اشتدّت بعد إعلان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري تعليقه العمل السياسي وعزوفه وتياره عن الترشح للانتخابات النيابية المقبلة، وما أحاط بذلك من حديث عن قدرة مخزومي على ملء “فراغ” يخلفه ابتعاد تيار المستقبل عن الانتخابات على الساحة السنية.

وإذ يحاول حزب الله في أكثر من دائرة انتخابية الاستفادة من غياب تيار المستقبل، لا سيما في دائرة بيروت الثانية حيث يعوّل على تحقيق خروقات داخل الساحة السنية، وإن بطريقة غير مباشرة، عبر استقطاب أصوات سنيّة لقوى أو مجموعات سنيّة كجمعية المشاريع الخيرية، والتي حصدت مقعدًا لها عام ٢٠١٨ مع فوز النائب عدنان طرابلسي.

وإذ يصطدم الحزب بما يلاحظه على الأرض من تقدّم للنائب مخزومي الذي لم يأل جهدًا في بيروت منذ العام 2018 ودخوله الندوة البرلمانية، فإنّه يقف وراء حملة شعواء تستهدفه، بعد أن أثبت نفسه في العمل التشريعي والسياسي وبعدما عرّى حزب الله والمنظومة الحاكمة على صعيد المسألة السيادية من جهة، ومسألة سوء إدارة الدولة والسياسات المالية والاقتصادية المجرمة التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه الآن.

امتعاض الحزب من مخزومي، ارتفع منسوبه في الفترة الأخيرة، بعدما لمست الإحصاءات تقدّمه على سواه في دائرة بيروت الثانية، وتفاعل البيروتيين معه ومع أدائه على صعيد سياسي من جهة، وخدماتي وإنمائي من جهة أخرى، وقد تجلّى الامتعاض تهديدًا مباشرًا من الحزب لمخزومي كشف عنه مؤخرًا.

وفيما تشير الإحصاءات إلى تقدّم مخزومي، يلفت خبراء انتخابيون إلى أن مخزومي قادر على الوصول إلى أكثر من حاصلين في الانتخابات إن نسج تحالفًا متماسكًا مع قوى التغيير المعارضة من خارج منظومة الفساد، الأمر الذي يثير قلق الحزب الذي اعتاد على الاطمئنان لوجود الحريري إلى جانبه في سياسة ربط نزاع ومصالح متبادلة، بمقابل جوّ سنيّ ووطني عام يحسن مخزومي تمثيله اليوم، شعاره “استعادة الدولة” من الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى