أبرز الأخبار

إتهام خطير للجيش و”فضيحة الضباط”.. فيصل عبد الساتر يكشف معطيات “لن تسرّكم”: حيَّ على الريال!

رأى المحلل السياسي فيصل عبد الساتر أنه “في كل مرة يحصل فيها حدث ما في البقاع، يحصل إطلاق نار ويسقط ضحايا، وإستمرار الأمور على هذا النحو يوحي أن المنطقة محكوم عليها بهذا النوع من التعاطي، علماً أن المرتكبين موجودون في كل مكان ولا يمكن إطلاق النار على مرتكبين في منطقة والتغاضي عنهم في منطقة اخرى، وحزب الله ليس طرفاً بما يجري ولكنه يسعى لإيجاد حل ما”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” دعا عبد الساتر نواب البقاع إلى التلاقي للبحث في هذه المسألة، فحاجز الجيش موجود على طريق داخلي يربط المناطق اللبنانية ليس كالحاجز الحدودي أو المعبر الدولي”.

أما في الموضوع الرئاسي فأكد أن “طرح الثنائي الشيعي سابقاً كان يقول مرشحنا هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ولنتحاور، أما اليوم وبعد إقفال الحوار إختلفت المعادلة، فنحن أصبحنا أمام فريقين متشددين في رأيهما لا إمكانية للحوار بينهما، والمسألة لم تعد مسالة رئيس أو شخص، أصبحت أزمة دول ونظام. فمن الواضح أن أميركا لا تريد رئيساً في لبنان والقوات اللبنانية، التي تعاند وتكابر على الساحة الداخلية، تنطلق من هذا الموقف، وبما أن التيار الوطني الحر يتلاقى معها على فكرة رفض سليمان فرنجية لأسبابه الخاصة، وعندما يتلاقى هذين القطبين المسيحيين على التعطيل، تنتفي فكرة إنتخاب رئيس”.

وأضاف “مع إحترامنا للفريقين المتواجهين في لبنان، لن يتقدم أي منهما بأي تنازل، وحتى الحوار غير مجدٍ بينهما، قد يكسر من حدة المواجهة فقط، إذ أن حزب الله وحركة أمل يعيدان رص الصفوف خلف فرنجية وكل مواقف الثنائي الشيعي تحصل بالتنسيق بينهما”.

وتابع “لا ينتظر الحزب إغراءات من احد، ففكرة المساومة تختلف عن فكرة التسوية، وأنا مع النقد في حال قدمت البدائل، أما الوساطة الخارجية فلن تغير المعادلة. حتى مغريات السعودية تقلصت أو إنتهت، والقوات اللبنانية تصرخ حالياً من شح الموارد بعد توقف تدفق العطيات إليها، وهي تتكل في تمويلها على ما تملكه في المصارف الخارجية جراء بيعها لسلاحها بعد الحرب”.

وأردف “مرشح الثناثي هو سليمان فرنجية في إنتظار حركة الوساطات الخارجية ليبنى على الشيئ مقتضاه، ففي حال وصلنا إلى مرحلة حصل فيها إستعصاء في التوافق والإنتخاب، يعود الحزب للتشاور مع الحركة حول الخطوات التالية، ففرنجية ليس أيقونة لا يمكن لمسها ولكنه بالنسبة لهما أفضل الموجود، لديه سمعته وعلاقاته. حزب الله خياره داخلي بإمتياز لأن الخيار الخارجي قد يذهب بنا نحو مؤتمر تأسيسي”.

وأبدى خشيته مما يخبئه رئيس القوات اللبنانية وراء الدعوة لجلسات إنتخابية متتالية “قد يُخرج أرنباً أميركياً يؤدي إلى إنتخاب رئيس بـ 65 صوتاً يشبه بشير الجميل أو شقيقه أمين، رئيس لا يشبه الإجماع النيابي الذي حصل عليه رؤساء ما بعد الطائف الذين كانوا ورؤساء الحكومات يصلون إلى الحكم بأرقام خيالية تتعدى المئة صوت”.

كما كشف في مسالة النزوح أن “الرئيس نجيب ميقاتي لا يجرؤ على مواجهة الغرب ولا يتحدث معهم بموضوع النازحين، كذلك وزير خارجيته عبد الله بو حبيب الذي لا يستعمل صلاحياته ولا يوظف علاقاته الديبلوماسية في خدمة هذه المسألة، إضافة إلى ان واقع سوريا الإجتماعي والإقتصادي لا يسمح بالعودة الكريمة، كل المعطيات تقول أن ملف النازحين إلى مزيد من التعقيد وطالما الحرب في سوريا مستمرة لن يعودوا، وستستر الفوضى وسيزداد النزوح إستكمالاً للمؤامرة “.

وأكد أن “أمرعمليات الجيش اللبناني لضبط الحدود تشترك فيه مصادر داخلية وأميركية، فالأميركي يريد تلميع صورة قائد الجيش جوزاف عون لأنه مرشحه الأول، أما حزب الله فليس لديه مرشح غير فرنجية وسيتخذ القرار المناسب في حال عُرض عليه ترشيح قائد الجيش”.

وختم عبد الساتر بالقول: “أن لا أحد يستطيع الإستمرار دون أمل، ولكننا وصلنا إلى مرحلة أصبح فيها اليأس هو المسيطر وهذا جزء من اللعبة الأساسية التي يواجهها لبنان، وهذا أمر خطير خاصة وأنه حتى اليوم ليس هنالك ما يسر في المشهد اللبناني، ولكن نتائج التنقيب عن النفط قد تقلب المعادلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى