أبرز الأخبار

معلومات محرجة ووقائع مشينة.. و”خيانة” جديدة!

أكد العميد المتقاعد رئيس وفد التفاوض غير المباشر لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بسام ياسين أنه كلف بمهمة وقام بها على أكمل وجه في التفاوض التقني، “وعندما ذهبنا إلى التفاوض السياسي مُحي الفريق، وقاموا بما يحلو لهم وكان من الممكن ان نحقق اكثر ونحفظ حق لبنان بشكل افضل”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال ياسين “لا انكر ابداً ان الإنجاز الوحيد من الترسيم هو السماح بالتنقيب بالبلوك رقم 9، ونقل التفاوض من الخط 23 إلى الخط 29 غير مسار العملية التفاوضية فالإسرائيلي أتى إلى التفاوض عندما شعر ان عملية نقل الملف الى الخط 29 أصبحت قريبة محاولاً استباق تعديل المرسوم وبالتالي كان يتصرف تحت الضغط “.

وأضاف “لكل إتفاق تسوية، وما أقروه هو فعلاً تسوية البعض إعتبرها إنجازاً، حقنا هو أكثر بكثير، وكي نكتفي بالخط 23 كان يجب ان تقابله مكاسب، ولو توفرالدعم اللبناني كنا وصلنا إلى مكان آخر. والذي كان يطمئن الإسرائيلي هو وجود الوسيط الأميركي الذي كان يفترض أن يكون حيادياً إلاّ أنه كان إلى جانب الإسرائيلي”.

كما لفت ياسين إلى أن “لبنان منذ 40 عاماً وحتى اليوم يعيش على فوهة بركان في ظل الإنهيار الإقتصادي والنقدي وغياب السلطة الفاعلة إضافة إلى الوجود السوري الضاغط، ولكن رغم كل الصعوبات بقي الأمن ممسوكاً من قبل الجيش اللبناني بسبب عقيدته العسكرية وهذا يثير الإعجاب، إضافة إلى القرار الخارجي القاضي بمنع الإنهيار ومنع أي حرب داخلية. أما المساعدات التي تقدم للجيش، لا تشكل اكثر من من 10% من حاجة القوى المسلحة”.

وتابع “مليونان ونصف نازح سوري في الداخل اللبناني، سيتوجهون إلى اوروبا في حال تخلى الجيش عن دوره الرادع للهجرة غير الشرعية، أما حل أزمة النزوح فيحصل عبر التفاوض المباشر بين الدولة اللبنانية والسورية، وفي حال تعثرت المفاوضات يمكن نقل النازحين إلى المناطق الحدودية بين البلدين هناك توجد مساحات شاسعة يمكن وضعهم فيها”.

وكشف أن “إحدى الجهات الخارجية طلبت من احد المرشحين الموافقة على توطين 500 لاجئ سوري و500 لاجئ فلسطيني ضمن خطة لتصفية القضية الفلسطينية عبر توطين جزء منهم في لبنان، وفي رأيي اي شخص ينصاع لإرادة الخارج هو خائن”.

وفي موضوع إطلاق النار على السفارة الأميركية إعتبر أنه” لا يجوز إستباق التحقيق الذي يُفترض ان يكون شفافاً، فالحادثة قد تكون فردية كما يقال، كما يمكن أن تكون نتيجة خطة مدبرة وهادفة، فشركات التوصيل يمكن إختراقها من قبل اي عدو لما تملكه من معلومات، والمشكلة في لبنان هي أن اكثر من نصف عمال هذه الشركات هم من السوريين”.

وختم ياسين بالإشارة إلى أن “على المرشح لرئاسة الجمهورية ان يملك رؤية لحل الأزمات يناقشها مع الأطراف السياسية قبل ان ينتخب، وإذا كان قائد الجيش العماد جوزاف عون يسعى للرئاسة،ِ يجب عليه تحضير رؤية كاملة يعرضها على الجميع وياخذ موافقتهم عليها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى