أخبار محلية

قطر تسوق لأسماء جديدة بعد تبلغها بفيتو ايراني على عون!

الكلمة أونلاين

بولا أسطيح

دخل الملف الرئاسي في واحدة من أكثر المراحل تعقيدا بعدما اتضح اكثر من اي وقت مضى وجود فيتوات دولية على المرشحين الرئاسيين الاساسيان رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزيف عون. فبحسب المعلومات الفيتو السعودي على فرنجية لم يعد خافيا بعدما ظل كثيرون ومن بينهم رئيس “المردة” نفسه طوال الاشهر الماضية غير قادر على حسم حقيقة الموقف السعودي منه.وتقول مصادر مطلعة ان “الموقف السعودي لا يزال على حاله منذ فترة ومفاده ان الرياض غير معنية بشكل مباشر بالوضع اللبناني ومهتمة حصرا بلملمة الوضع السني في لبنان لحد ما.. لكن طالما لا تزال تملك حق النقض الفيتو لبنانيا فهي لا تسير بفرنجية”.
هذا من جهة المملكة. اما من جهة قطر، فتكشف المصادر ان الدوحة تبلغت مؤخرا من الايرانيين بشكل واضح عدم حماستهم لترشيح عون، وهو ما يُعبر عن موقف حزب الله الذي بات يُقرأ على انه اقرب للفيتو على قائد الجيش. وتقول المصادر:”الحزب ليس مضطرا ليخرج ويقول انه يرفض ترشيح قائد الجيش باعتبار ان هناك من يتصدى لهذا الترشيح بالعلن عنه (باشارة الى رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل). اضف انه هو نفسه يستخدم هذا الترشيح لزكزكة باسيل والضغط عليه محاولا اقناعه بالسير بفرنجية”.
ويبدو حديث رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” عن عودة الامور بالملف الرئاسي الى المربع الاول الاكثر تعبيرا عن حقيقة الوضع، وان كانت المصادر تؤكد ان “الدور الفرنسي لا يزال قائما وان مبعوث باريس جان ايف لودريان سيعود مطلع الشهر المقبل الى بيروت بتغطية من “الخماسية” لحفظ ماء وجه الفرنسيين الذين سيشكل انسحابهم بفشل رئاسي ذريع في لبنان صفعة كبيرة اضافية في خضم الصفعات التي يتلقونها في افريقيا”.
ولم يعد خافيا ان الساحة الرئاسية لم تعد حكرا على الفرنسيين بعد دخول القطريين بقوة على الخط. هؤلاء الذين حاولوا طوال الفترة الماضية التسويق لترشيح قائد الجيش تلقوا مؤخرا اشارات ايرانية سلبية جعلتهم يبحثون بأسماء وخيارات أخرى من خلال استمزاج اراء القوى السياسية تحسبا لاتهام الدوحةًلنها تفرض رئيس للجمهورية على اللبنانيين.
بالمقابل، نشطت قوى اخرى داخلية وخارجية بعملية البحث عن اسماء جديدة يمكن ان تشكل مخرجا للازمة الرئاسية بعدما بدا ان خيار المرشح الرابع (خارج دائرة فرنجية، أزعور وعون) اصبح خيارا متقدما.
وتشير المصادر ان الفيتوات الحالية لا تنسف ترشيحي فرنجية وعون باعتبار انها قد تسقط بسحر ساحر بفعل المفاوضات الاقليمية والدولية الحاصلة متوقعة ان تشكل نهاية العام الجاري نقطة تحول في مسار الاستحقاق الرئاسي، لافتة الى ان اعلان نتائج التنقيب عن النفط والغاز في تشرين الثاني وفي حال كانت ايجابية يفترض ان تواكبها حكومة ومجلس نواب فاعلين وهذا لا يمكن ان يحصل الا بانتخاب رئيس. وتضيف المصادر:”في هذا الملف تتقاطع مصالح دولية كبيرة ما يجعل امكانية تحقيق خرق في الجدار الرئاسي متوقعة خلال شهرين او ٣”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى