أخبار محلية

العماد عون وعدد الاصوات التي سينالها

يقال في بعض الصالونات السياسية، ان قائد الجيش العماد جوزف عون هو المرشح الحقيقي لخصوم “حزب الله” اذ ان الدول المعنية تدرك جيداً إستحالة وصول خصم للحزب الى قصر بعبدا، وبالتالي فإن كل هدفها يتمثل بعدم وصول حليف مطلق له، لذلك فإن عون الذي إختبر في قيادة الجيش كيفية الحفاظ على التوازنات الدقيقة بين حارة حريك والاميركيين، سيعرف أيضاً كيف يدير رئاسة الجمهورية من دون ان يكون، كما كان الرئيس سابق ميشال عون، حليفا كاملا للحزب داخل المؤسسات.

بناء على نتائج آخر انتخابات، سينخفض عدد أصوات المعارضة في المجلس النيابي من ٥٩ صوتا، الى أقل من ٤٠ صوتا، اذ ان “تكتل لبنان القوي” الذي تقاطع مع المعارضة في الجلسة الاخيرة وصوت للوزير السابق جهاد أزعور لن يصوت بالتأكيد لصالح قائد الجيش في حين أن إنضمام نواب جدد ليس أكيداً مع ترجيح تأثر معظم النواب السنّة، بإستثناء”سنّة الثامن من اذار، بالقرار السعودي مما قد يزيد عدد أصوات المعارضة مجدداً الى حدود الـ ٥٠ صوتا.

هذه الزيادة لن تشمل زيادة إضافية على إعتبار ان غالبية نواب التغيير أعلنوا أنهم لا يؤيدون أي تعديل دستوري لا يمكن لعون الوصول من دونه، وفي كل الأحوال لن يؤدي إنضمان كامل كتلة التغييريين الى إيصال عون لعتبة النصف زائداً واحداً، لذلك فإن فوز عون بالإنتخابات الرئاسية يبدو صعبا من دون حصول مفاجآت، وهذا ما ينطبق أيضا على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي يحتاج الى كتلة “لبنان القوي” ليتمكن من الوصول الى الأكثرية وهذا غير متوفر حاليا.

 

لبنان 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى