أبرز الأخبار

هل وضع فرنجية والوزير المكاري خطة محكمة لضرب ترشيح جوزيف عون!؟

الكلمة أونلاين

بولا أسطيح

ليس خروج وزير الاعلام زياد مكاري مؤخرا ليعلن ان المعركة الرئاسية باتت بين رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزيف عون الا جزءا من خطة محكمة لضرب ترشيح الاخير بتصويره مرشح مواجهة جديد بديلا عن الوزير السابق جهاد أزعور. خطة كاد بعض المعارضين ينجرون للمشاركة فيها، الارجح عن غير قصد، من خلال القول انهم سيصوتون لعون في اي جلسة مقبلة بدلا عن أزعور، قبل ان تستدرك قيادات المعارضة ما يُحاك ويخرج رئيس حزب “القوات” سمير جعجع ليؤكد التمسك بأزعور طالما “الثنائي الشيعي” متمسك بفرنجية.

ولم يتأخر ان يتدخل عون شخصيا لاحباط هذه الخطة ويعلن بعد لقائه وفدا من نقابة الصحافة ان موضوع رئاسة الجمهورية “ما بيهمني وما بيعنيني، ولم يبحثه أحد معي ولم أبحثه مع أحد”. موقف لا شك لا يعني ان عون اخرج نفسه من السباق الرئاسي او لم يعد المرشح صاحب الحظوظ الاكبر، لكنه يعني اسقاط اي محاولة لتسويقه مرشح مواجهة بهدف احراق ورقته. ويدرك عون ان انتقاله من اليرزة الى بعبدا رهن اتفاق اقليمي- دولي كبير وانه حتى انجاز هذا الاتفاق يتوجب عليه وعلى داعمي ترشيحه التصدي لحرتقات داخلية تحرق ورقته.

ولعل ابرز الساعين اليوم لضرب حظوظه وتسويقه مرشح مواجهة هما طرفين. الاول سليمان فرنجية باعتباره منافسه الاساسي على الرئاسة، والثاني جبران باسيل الذي يقوم بالمستحيل للتصدي لانتخابه رئيسا بعد تحول الخلاف بينهما خلافا شخصيا ووصول الامور بينهما منذ فترة طويلة الى نقطة اللاعودة.

وبعكس ما يعتقد البعض لا ينخرط “الثنائي الشيعي” وبخاصة حزب الله في لعبة احراق ورقة عون لانه يعلم انها لعبة خطيرة وان التفاهمات الاقليمية والدولية قد تطرحه حلا للازمة الرئاسية في اي وقت وان خلاف ذلك سيعني اطالة أمد الفراغ بحثا عن مرشح ثالث يشكل مخرجا ويرضي فرقاء الداخل والخارج.

لكن وحتى الساعة لا يزال الحزب مقتنعا بأن حظوظ فرنجية لا تزال قائمة. وهو لم يعر اي اهتمام للجو الذي حمله المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان ومفاده سقوط ترشيحي فرنجية وأزعور. لا بل ابعد من ذلك هو على قناعة ان حظوظ مرشحه وحظوظ عون متساوية تماما لان معالم اي صفقة دولية لم تتضح بعد وبالتالي لم يُحسم ما اذا كانت الساحة اللبنانية ساحة يعطي فيها الحزب وايران او يأخذان فيها.

وحتى اتضاح معالم هذه الصفقة، سيواصل “الثنائي الشيعي” الهاء الرأي العام بطرح الحوار وهو طرح يدرك تماما ان هدفه الاساسي تقطيع الوقت لان موازين القوى كما الارتباطات الخارجية لكثير من قوى الداخل تجعل الحديث عن استحقاق رئاسي يُصنع في لبنان اشبه بوهم وضرب من الخيال!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى