أبرز الأخبار

جوزيف عون يتقدم على فرنجية..رئاسة قبل نهاية العام والا!

الكلمة اونلاين
بولا اسطيح

من دون سابق انذار عاد قائد الجيش العماد جوزيف عون ليتصدر السباق الرئاسي. هو في الصدارة لكن منافسه الرئيسي اليوم على الحلبة رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية يعي ان فرصته لم تنته بعد وان كباش اللحظات الاخيرة قد ينقله بسحر ساحر الى قصر بعبدا.

اذ تشير المعلومات الى ان اللجنة الخماسية الدولية المعنية بالشأن الرئاسي اللبناني اصبحت متفاهمة اكثر من اي وقت مضى على رؤية موحدة للازمة الرئاسية وبخاصة بعد مرحلة طويلة من الخلافات وشد الحبال. وقد كررها المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان اكثر من مرة امام من التقاهم ان اللجنة موحدة وان الطرفين الفرنسي والسعودي باتا على موجة واحدة وهو ما عكسه جليا الاجتماع الذي ضم السفير السعودي الى لودريان ومفتي الجمهورية وعدد كبير من النواب السنة.
وبدا واضحا ان لودريان الذي لم يحمل معه اي آلية عملية لحل الازمة واكتفى بدعوة القوى المختلفة للسير بمبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الحوارية، يعول على اللقاء المقبل للجنة الخماسية ليتحدد ما اذا كان هناك امكانية لتحقيق خرق بالملف الرئاسي ام لا. وتتقاطع المعلومات حول اقتناع الدول الاعضاء بالخماسية بأن البديل عن فرنجية والوزير السابق جهاد أزعور والشخصية التي قد تلقى استحسان القسم الاكبر من القوى هو قائد الجيش العماد جوزبف عون، وان كان القطريون وحدهم من يعلنون اسمه بالعلن امام من يلتقونهم فيما يتجنب البقيك التداول باسمه خوفا من احتراق ورقته.
ولم يعد خافيا ان عون يستطيع ان ينتقل مباشرة الى بعبدا في حال قررت طهران التجاوب مع الحراك الدولي للخماسية. فحزب الله لم يعلن يوما ان لديه فيتو على قائد الجيش وهو لطالما حسب خط الرجعة في حال تبين له ان فرض فرنجية رئيسا كما حصل مع العماد ميشال عون سابقا غير ممكن اليوم. لكن وبحسب المعلومات، فان الحزب حاسم بأنه لن يخرج ليعلن تخليه عن فرنجية وسيترك له اعلان الانسحاب في اللحظة والطريقة المناسبة في حال تبين لهما ان حظوظه باتت معدومة، وهو ما لم يلمسه الطرفان بعد.

وبين جوزيف عون وسليمان فرنجية يقف رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل مرتابا مما ستؤول اليه الامور. فهو يعي ان فرنجية لن يمر الا من خلاله طالما ان ايا من باقي القوى لا يقبل بأن يؤمن له الغطاء المسيحي المطلوب، لكن بالمقابل فان عون قد يُفرض فرضا عليه طالما “القوات” و”الكتائب” مستعدين للسير به. ولا يزال حزب الله يعول على اقتناع باسيل بخطورة ما وصلت اليه الامور دوليا لجهة اقتراب التفاهم من انتخاب عون، ليقوم قبل ذلك بهجوم استباقي يدفعه لتبني ترشيح فرنجية عبر المسار الحواري الذي انطلق مجددا بين حارة حريك وميرنا الشالوحي. لكن السؤال الرئيسي يبقى ما اذا كان حزب الله يحتمل اليوم ان يفرض رئيسا بهذه الطريقة ام انه لا يزال يعول على تفاهم سعودي-ايراني يعطيه الرئاسة في لبنان ويأخذ منه في ساحة اخرى!
بالمختصر، هي ايام مفصلية من الآن وحتى مطلع شهر تشرين الاول المقبل يفترض ان يتحدد خلالها مصير الملف الرئاسي، فاذا لم يصل الى خواتيم سعيدة قبل نهاية العام، يُرجح البعض ان نكون دخلنا عمليا في نفق طويل لن نخرج منه الا بنظام جديد!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى