أبرز الأخبار

الصمت القاتل واللعب بالنار.. جوني منير يتحدث عن “روزنامة الإنهيار الجديد” وتفاصيل “الخبطة”!

رأى الكاتب السياسي جوني منير أننا “قد تجاوزنا قطوع الكحالة، فحتى خطاب السيد حسن نصر الله كان استيعابيا، ولكن هذا لا يعني أننا سنرتاح في ظل الوضع الذي نحن فيه، فنحن معرضون في كل لحظة ويوم لحوادث مماثلة وذلك لأن الشارع معبأ مذهبياً”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال منير: “قام حزب الله باستطلاع للرأي منذ ثلاثة أشهر تبين له بنتيجته أن وضعه صعب جماهيرياً ونسبة تأييده متدنية في مختلف الساحات اللبنانية، ونتائج هذا الاستطلاع كانت إحدى الأسباب التي أدت إلى إعادة فتح التواصل مع التيار الوطني الحر”.

وتابع، “منذ فترة كان المناخ الدولي، تحديداً الأميركي، يقول أنه لا يجوز ان يبقى لبنان على حاله من التردي وأن الانتخابات الرئاسية لابد ستحصل قبل نهاية العام 2023 في أواخر فصل الخريف، والاجتماع الخماسي بسقفه العالي جاء في هذا السياق، وسيستتبع في أيلول باجتماع في الفاتيكان لدى أمين سر الفاتيكان الكردينال بييترو بارولين، يحضره مسؤولون فرنسيون وأميركيون على مستوى الأمن القومي، مخصص لمواضيع عدة بأولوياتها الحرب الأوكرانية وانعكاسها على أوروبا، والملف اللبناني، ولكن حصل جمود ما يدفعنا للتوجس بوجود تعقيدات على مستوى الشرق الأوسط قد تؤخر الملف اللبناني”.

ولفت إلى أن “المفتاح الذي سيفتح باب ملفنا هو ما قد يحصل بعد الاتفاق الشفهي المرحلي بين الأميركيين والإيرانيين في الموضوع النووي وتبادل السجناء والموضوع المالي مما سيؤدي إلى تفاهم أميركي مع حزب الله، علماً أن الحزب يريد هذا الموضوع لأنه محشور شأنه شأن باقي الأطراف اللبنانية”.

وأكد أنه “في موضوع التفاوض بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وحزب الله، لكلٍ حساباته، فالحزب بعد إدراكه أنه خسر معظم الساحات قرر العودة لمحاولة تحمل جبران باسيل كي لا يخسر الدعم المسيحي الذي كان لديه، في المقابل يحاول باسيل بعودته تلك التأكيد أن دوره محوري وأساسي، وهو يعلم أن رئيس تيار المرة سليمان فرنجية لن يصل خاصة بعد أن خسر ورقة السعودية، لذلك يمكنه أن يناور ويقول ليس لدي اعتراض عليه، وبالتالي يسعى إلى تحقيق اقصى ما يمكن من المكاسب كالحصول على حاكمية مصرف لبنان وقيادة الجيش ووزارة الطاقة، أما طرحه للامركزية المالية الموسعة والصندوق الائتماني فهما للمناورة فقط”.

وأضاف منير “جبران باسيل طرح أحد الأسماء على حزب الله بهدف جس النبض ولقطع الطريق على قائد الجيش جوزاف عون خاصة بعد أن طُرح اسمه كمرشح وحيد في اجتماع الدوحة، لذلك يقدم خياراً ثالثاً هو اسم السفير السابق لدى الفاتيكان العميد جورج خوري، ويمكنه أن يرضي بهذا الاسم تيار المستقبل والنواب الذين يمون عليهم، ولكن وبحسب معلوماتي لم يكن الخارج موافقاً على الاسم. واعتراض باسيل على فرنجية بخلاف الشكل متعلق بوضعه الانتخابي في الشمال وبالبترون تحديداً”.

أم في الشأن المالي فقد كشف منير أن “حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة سلم الرئيس بري قبل رحيله خطة مالية تحافظ على الاستقرار المالي لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، مما يعطي الحكم الجديد بالإنابة وسيم منصوري فترة تمكنه من الإمساك بداخل المصرف ومعرفة طريقة العمل، في مقابل حماية سلامة قضائياً في لبنان، وهذه الخطة سينتهي مفعولها في أواخر أيلول مع سفر المغتربين، عندها نعود إلى التدهور النقدي والضغوط الاقتصادية الكبيرة، وهذه الانهيارات قد تِسبق الذهاب إلى الاستحقاق الرئاسي إذ لا بد من خبطة كبيرة مالية اقتصادية حياتية”.

وأكد أن “اسم قائد الجيش لا يزال مطروحاً خارجياً وداخلياً حتى لدى حزب الله وحتى ولو ترك قيادة الجيش، أما التهديد بالشغور بقيادة الجيش فهو خط أحمر كبير لأن ذلك قد يعرض الاستقرار الداخلي للخطر”.

وختم منير بالقول: “الساحل اللبناني أحد المداخل إلى الشرق الأوسط، ولبنان لن يكون جائزة للتسويات في المنطقة للمرة الأولى في تاريخه ولن يكون أيضاً منصة للتآمر على أي طرف إقليمي، ولبنان ذاهب إلى الاستقرار لا محالة خاصة بعد استخراج النفط من شواطئه، والأميركي هو الوحيد القادر على إعطاء الاستقرار او حجبه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى