أبرز الأخبار

“سمّ” سعودي بُخّ ليلاً في لبنان… ورسالة تحذيرية قاسية وصلت لنصرالله!

رأى الصحافي والكاتب في جريدة النهار إبراهيم بيرم أن “زيارة الوزراء للمقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان لعقد لقاء تشاوري مع غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي هي سابقة أراد منها الرئيس ميقاتي طمأنة المسيحيين وهي مظهر وطني ومعنوي”.

وفي مقابلة عبر”سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال بيرم: ” كان الإقتراح عقد لقاء تشاوري في الديمان تطرح فيه مواضيع تحمل إجماعاً وطنياً كموضوع المثلية الجنسية ومسألة النزوح السوري وهما مسألتان يتوافق الجميع على رفضها وطرح المواضيع بقي في إطار التشاور”

وتابع “إعتبر البعض أن اللقاء ينال من مقام رئيس الجمهورية فيما إعتبر البعض الآخر أنه ينال من موقع السنة في لبنان وأنا لا أعتقد ذلك ولا أدافع عن رئيس الحكومة المؤقتة ولكني أعتقد أنه يدير البلد بسلاسة وأمان رغم التركة الثقيلة التي يحملها مالياً وسياسياً، وأنا أقول له شكراً”.

ورداً على سؤال إعتبر بيرم أن “المشكلة التي تعطل المحاسبة في لبنان هي القضاء، فإدانة شركة فوري مثلاً متوقفة على كلمة من قاضي التحقيق يعلن فيها ما إذا كانت أموالها شرعية أم لا، وهذا الموضوع يتكرر في الكثير من القضايا كتفجير المرفأ والأملاك البحرية، وتصرفات القضاء هذه تزيد من الشكوك حول سلامة القضاء ونظافة أدائه”.

واضاف، “هناك شراكة بين الدولة والمصرف المركزي والمصارف، وإلاّ لماذا لازالت الطبقة السياسية تعمل على حماية رياض سلامة، الرجل المطلوب من سبع دول. حتى أن رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة قال أنه كان على حاكم المصرف عدم السماح للدولة بالإستدانة”.

وعن احداث مخيم عين الحلوة كشف بيرم أن “هذا المخيم منذ العام 1982، هو خارج عن السلطة اللبنانية، فيه بؤرة توتر وإحتقان تختصر الصراعات في المنطقة، واعتقد أن الوضع الداخلي في فلسطين فجر نفسه عندنا والقتال سيبقى محصوراً داخل المخيم. علماً أن الإشتباكات قد إنتهت بطريقة قاسية على منظمة التحرير إذ سقط لها 22 قتيلاً وقد صارت بعمر الشيخوخة”.

وإستغرب بيان السفارة السعودية الذي “جاء بعد ثلاثة ايام من إنتهاء القتال، في منتصف الليل، ليحذر مواطني السعودية من التوجه إلى لبنان أو إلى المناطق الحامية فيه، علماً أن الجالية الخليجية قليلة جداً عندنا والبيان لا مبرر أمني له، وهدفه محصور بالتوتر الذي عاد إلى المنطقة بعد فترة هدوء دامت لخمسة اشهر، وهو يشكل رسالة تحذيرية إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في موضوع اليمن بمعنى ان “كلامك له أثمان فلا تعود إلى سابق عهدك “.

كما شدد على أن زيارة الموفد الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لو دريان هي “للتباحث مع الأطراف اللبنانية ببيان اللقاء الخماسي، الذي رأى فيه كل طرف ما يرضيه، ولا أتوقع أن التقارب بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ قد يؤدي إلى نتائج قريبة في موضوع الرئاسة علماً ان هذا التقارب يظهر دهاء رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي يحاول جمع المجد من طرفيه فقد ربط مع الحزب من جهة وإجتمع مع قوى التقاطع من جهة اخرى”.

وختم بيرم بتصور لمشروع باسيل القائم على حرق اوراق المرشحين “من سليمان فرنجية فجهاد أزعور وجوزاف عون وصولاً إلى نفسه فمرشح جبران باسيل الحقيقي هو جبران باسيل. وأنا أعتقد ان المسألة ستطول ولن نصل إلى حل في أيلول إذ وحتى الآن ينتظر الحزب كلمة السعودية التي من دونها لا رئيس، وبعد توتر العلاقات السعودية الإيرانية أتوقع مواقف تصعيدية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى