أخبار محلية

الغوص في اسرار حزب الله تعرض امن مسؤوليين وحياتهم للخطر

كما في إيران كذلك في لبنان، منذ أكثر من عام تتوالى الانفجارات الغامضة في مناطق سيطرة “حزب الله” في البقاع وجنوب لبنان، وتغيب التقارير الأمنية الرسمية، وكذلك الحصيلة الرسمية لوقوع قتلى أو جرحى، إضافة إلى عدم قدرة الإعلام على معاينة تلك المواقع لنقل صورة الحدث للرأي العام اللبناني الذي تضمن له القوانين حقه بالوصول إلى مصدر المعلومات ومعرفة الحقيقة.

الغموض والتعتيم الإعلامي واعتبار مواقع التفجير مناطق أمنية مغلقة، طرحت كثيراً من التساؤلات والشكوك حول ما إذا كانت هناك حرب سرية دائرة بين “حزب الله” وإسرائيل، لا سيما أن الأخيرة استهدفت مئات المرات مواقع للحزب في سوريا، أو إذا ما كانت هناك من علاقة بين هذه الانفجارات ومسلسل الانفجارات الغامضة التي تحصل في إيران وتستهدف منشآت حيوية وحساسة.

لفت الصحافي القضائي يوسف دياب إلى أن سلسلة الانفجارات التي تستهدف مناطق سيطرة “حزب الله”، لطالما بقيت غامضة وستبقى كذلك حتى إشعار آخر، كونها في مناطق خارج سيطرة الدولة ولا تستطيع أجهزتها الأمنية والقضائية القيام بتحقيقات ضمنها، موضحاً أن التعايش الحاصل بين المؤسسات الرسمية ودويلة “حزب الله” فرض نوعاً من الأعراف بألا تتدخل الدولة في الأحداث التي تحصل ضمن المناطق المعرف عنها أنها خاضعة للحزب أو تتعلق بما يسمى “أمن المقاومة”.

واعتبر دياب أن هذه التفجيرات تأخذ عديداً من الأوجه، فقد تكون عملية عسكرية إسرائيلية أو اختراقاً أمنياً، أو خطأً تقنياً في مستودعات الذخيرة. وقال إن هذا الواقع يشكل خطراً على المواطنين، لكون عدد من هذه الانفجارات يحصل في مناطق سكنية ومأهولة، ويثبت وجود تحركات عسكرية للحزب داخل المناطق السكنية والمنشآت المدنية.

ولفت إلى أنه لم يحصل أي تحقيق رسمي في انفجارات تحصل ضمن مناطق الحزب، وقال، “حتى إذا اتصلت بمصادر أمنية أو قضائية رفيعة لا أحد يمتلك المعلومات”، مشيراً إلى أنه يستحيل على الدولة أن تعرف “أسرار حزب الله”، كونه حزباً شمولياً، ومشروعه أكبر من الدولة، لافتاً إلى أن مسؤولين في الدولة يتجنبون الغوص في معرفة تلك الأسرار التي قد تعرض أمنهم وحياتهم للخطر.

 

الكاتب: طوني بولس

نقلا عن : independentarabia

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى