أبرز الأخبار

حملاتٌ على الجيش وقائده… هل اقترب الحسم؟

من وراء ذلك سوى التشويش.

ويربط العميد الركن المتقاعد محمد رمال، عبر وكالة “أخبار اليوم” ما بين هذه الحملات واقتراب حسم ملف الاستحقاق الرئاسي، قائلا: كلما اقترب موعد الحسم كلما سيزيد اطلاق السهام على المرشح الجدي والحقيقي من قبل المتضررين.

ويرى ان الاتهامات التي اطلقت باتجاه الجيش يعرف المجتمع الدولي ان لا مكان لها من الصحة، فالجميع يدرك تماما انه تمت ادارة الاموال التي رصدت للجيش من الخارج كمساعدات بشكل مدروس وشفاف وتمّ صرفها بدقة. ويضيف: الدول المانحة – اكان الولايات المتحدة او غيرها- لا تنفق اموالا ولا توزع هبات او مساعدات الا اذا تأكدت من حسن صرفها، كونها مسؤولة امام شعبها الذي يدفع الضرائب.

لذا، يجزم رمال ان هذه الاتهامات غير حقيقية وغير واقعية ولا توجد اي علامات استفهام حول ادارة هذه المساعدات التي لعبت دورا كبيرا في ابقاء الجيش على جهوزية معينة، ووفرت له القدرة على ضبط الامن الاجتماعي في وقت الجميع يعرف انه عندما تسوء الاوضاع الاقتصادية يتأثر الامن الاجتماعي بشكل مباشر وتكثر التعديات والحوادث وعمليات السرقة والاجرام والتهديد بالفوضى نظرا للعلاقة المترابطة ما بين الامن الاقتصادي والامن المعيشي والامن الاجتماعي، وبمعنى آخر هذه المساعدات ساهمت بابقاء الجيش واقفا على الاقل لتأدية المهام المطلوبة منه والمهام التي ستطلب لاحقا على صعيد الاستحقاقات المقبلة وضبط الامن.

وماذا عن الاموال الخاصة بالجيش التي تثار بين الحين والآخر، يُجيب رمال موضحا مصدر هذه الاموال التي يحصلها الجيش من النوادي العسكرية والمرافق التابعة له، ثم يستثمر هذه الاموال او هذه العائدات في مشاريع اخرى داخل الجيش، مشددا على ان هذا الموضوع قديم وتنص عليه القوانين والانظمة الداخلية، مشيرا الى انها تخضع لاجهزة رقابة منها المديرية العامة للادارة التي تشكل جزءا من وزارة الدفاع، وهي ايضا مسؤولة عن المرافق الخاصة التي يستثمرها الجيش التي تقدم خدمات زهيدة الثمن ورغم ذلك تحقق ارباحا تُستثمر في مشاريع اخرى.

وانطلاقا مما تقدم، يلفت رمال الى ان من يتحدث عن اموال الجيش كأنه يحاول اثارة شبهات الفساد، والتلميح ان قائد الجيش العماد جوزاف عون معني بموضوع الفساد مثله مثل الآخرين، وهذا الامر غير صحيح خصوصا وان هناك جهات دولية تراقب وتتأكد من حسن صرف الاموال في المؤسسة العسكرية، وبالتالي الموضوع سياسي من أوله الى آخره، حيث لم يجد البعض الا موضوع الاموال من اجل التشويش على الجيش، مكررا هذا مؤشر على قرب البت بالاستحقاقات.

ويرى رمال ان كل فريق يصوب حاليا على الجيش وتحديدا على قائده يحاول ان يقول له ان “الكرة اصبحت في ملعبك وانت المرشح الجدي والاساسي لرئاسة الجمهورية” وفي الوقت عينه يحاول ايضا فرض شروط من خلال رفع السقف من اجل الحصول على مكتسبات في المرحلة المقبلة.

الى ذلك يتوقف رمال عند الحاح رئيس اللقاء الديموقراطي تيمور جنبلاط على تعيين رئيس لاركان الجيش، قائلا: يفهم من ذلك تأكيد على الرسائل التي ترد من الخارج ان هناك نية لحسم الملف الرئاسي، بمعنى اذا انتقل عون الى الرئاسة، يصبح الجيش بحاجة الى من يقوده في هذه الفترة الى حين تعيين قائد جيش جديد. ومن يقوم بهذه المهمة هو رئيس الاركان وحاليا الموقع شاغر، وبالتالي هناك حاجة لايجاد بديل ليقوم بمهام قائد الجيش الآن وفورا لان الاخير سينتقل الى مكان آخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى