منوّعات

أعراض تشير الى الإصابة «بالقاتل الصامت» لا تتجاهلوها!

شانتال عاصي / الديار

تؤدي البكتيريا الموجودة في الفم إلى رائحة كريهة وأمراض اللثة، ويؤكد الأطباء أنه لا ينبغي تجاهل أي من هذه الأعراض لأنها يمكن أن تتسبب بحالة خطرة تصل إلى حد الوفاة، بحسب ما ورد في تقرير نشرته صحيفة «ميرور» البريطانية.

يمكن أن تصبح أمراض اللثة، على وجه الخصوص، خطرة جدا إذا تركت دون علاج وتسبب أمراض القلب والدورة الدموية التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، لكن الخبر السار هو أنه يمكن درء العواقب الوخيمة من خلال تغيير نمط الحياة.

وفقًا لمؤسسة القلب البريطانية BHF، تسبب هذه الحالة المرضية وحدها  حوالى 100000 حالة دخول إلى المستشفى كل عام بسبب النوبات القلبية، بمعدل حالة واحدة كل خمس دقائق في المتوسط بالمملكة المتحدة.

ويقول الأطباء إن آلام الصدر وآلام المعدة والشعور بالغثيان والشعور بالتعرق هي أيضًا علامات على أمراض القلب، ويجب فحصها وعدم تجاهلها.

وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة كارولين حجازي، من جامعة أبردين: «من الطبيعي والصحي تمامًا وجود بكتيريا في الفم. ولكن ما لا يفهمه البعض هو كيف يمكن أن تتحول من بكتيريا» جيدة «غير ضارة تمامًا إلى بكتيريا تسبب أمراض اللثة وترتبط بالنوبات القلبية».

هذا وذكر تقرير صادر عن مؤسسة القلب البريطانية أن بعض البكتيريا في الفم يمكن أن تصبح سيئة وتصيب اللثة وتسبب الالتهاب والنزيف. وحذرت من أنه إذا تُرك دون علاج، فقد يتسبب ذلك في التهاب الأجزاء التي تربط الأسنان بالعظم الأساسي. كما ترتبط أمراض القلب بصحة اللثة، لذا ينبغي استشارة الطبيب عن المعاناة من نزيف اللثة.

يرتفع خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، ولا سيما النوبة القلبية والسكتة الدماغية، عند الأشخاص المصابين بأمراض اللثة، بزيادة مقدارها ضعفين إلى 3 أضعاف. وعندما بحث علماء الصلة بين أمراض اللثة وصحة القلب، وجدوا أن البلاك المتراكم حول الأسنان ينتقل عبر مجرى الدم إلى الشرايين، بما في ذلك الشريان التاجي، فتترسبب بداخلها على هيئة لويحات تتكون من الدهون والكوليسترول والكالسيوم، مما يعرضها لخطر الانسداد والتصلب.

كما أنّ هناك عامل خطر آخر يجعل أمراض اللثة تضر بصحة القلب، حيث أوضحت الدكتورة هاتيس هاستورك، أخصائية أمراض اللثة بمعهد معهد فورسيث التابع لجامعة هارفارد، أن تدفق الخلايا المناعية التي تهاجم البكتيريا الفموية من المحتمل أن تؤدي إلى حدوث التهاب مزمن في المستقبل، يساهم بشكل رئيسي في العديد من المشاكل الصحية، مثل تصلب الشرايين.

وأظهرت دراسة أجريت عام 2014، أن أمراض اللثة تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، بنسبة تقدر بحوالي 20%، وفي المقابل، تبين للباحثين أن الأشخاص الذين تلقوا رعاية كافية لأمراض اللثة تقل حاجتهم للخضوع لرعاية مكثفة للقلب والأوعية بنسبة تتراوح بين 10 و40%.

ومع ذلك، ليس بالضرورة أن كل من يعاني من أمراض اللثة يصاب بمشكلة في القلب، بل هناك عوامل خطر مشتركة، مثل التدخين واتباع نظام غذائي غير صحي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى