أخبار محلية

الاتحاد الماروني العالمي : دول الاغتراب تسأل كيف تقف الكنيسة مع منظمة إرهابية؟!

Almarsadonline

أصدر رئيس ألاتحاد الماروني العالمي الشيخ سامي الخوري ‏ ‏من الولايات المتحدة الأمريكية البيان التالي:

لقد صعقنا عندما رأينا هذه الصور الرهيبة التي وزعت في لبنان على الإعلام وخاصة عبر اعلام حزب الله وفيها رأينا مطارنة و أكليروس وآساقفة ومسؤولين في الكنائس المختلفة في لبنان يقفون ويسيرون ويتناولون الطعام مع مسؤولين كبار في حزب الله ويعلنون تأيدهم للميليشيا الايرانية وهو ‏أمر لم يحدث في التاريخ، ولاسيما أن ميليشيا حزب الله تقف ضد مصلحة لبنان والمسيحيين وترفض تسليم سلاحها إلى الدولة اللبنانية. هذا الخبر الذي خرج من لبنان من احد معاقل الميليشيا في الجنوب ويفّصل ما جرى منذ أيام وربما منذ اسابيع من تنسيق بين جزء من الإكليروس الماروني والمسيحي وقيادة حزب الله والذي انتهى بزيارة علنية غير طبيعية الى موقع الميليشيا مما يخرق كل المبادئ وكل الأسس التي بنى اللبنانيون آمالهم عليها منذ قيادة البطريرك صفير لمعارضة الاحتلال السوري منذ ٢٠٠٠ و منذ ثورة الأرز في العام 2005‏ .

لا نعرف حتى الان اذا كان غبطة البطريرك الماروني والبطاركة والمطارنة ألاخرون قد اعطوا اذنا ‏لهؤلاء المطارنة والأساقفة والأباء لكي يقوموا بهذا العمل السياسي السلبي و المؤذي للقضية اللبنانية بظهورهم جنبا إلى جنب مع تنظيم ارهابي مسؤول عن اغتيالات على مدى سنوات وعن ارهاب ضد نواب لبنانيين ومثقفين وضباط جيش وطلبة، ومسؤول عن قمع ضد المسيرات الشعبية خلال الخريف 2019 بالإضافة إلى ارتباطه بنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية واعلان هذا الحزب عن تبعيته لطهران. وقد صرح هؤلاء المطارنة والأساقفة بأنهم يقفون مع حزب الله في عمله العسكري وقد وصفوه بالعمل المقاوم مما يكون خرقا للقانون الدولي ولأتفاق الطائف وخاصة للقرار 1559 الذي يقضي بحل الميليشيات ونزع سلاحها. ورأينا صور التناغم و”وحدة الصف” بين الإكليريكيين وقيادات حزب قد إحتل لبنان بشكل مباشر منذ العام 2008 بعد ان اجتاح بيروت وحاول احتلال الجبل وبعد ذلك بسط سلطته على الدولة وهو يعمل على خرق مختلف المناطق اللبنانية ولا سيما المناطق المسيحية و وتغيير ديموغرافيتها. فماذا يفعل هؤلاء المطارنة والكهنة في مركز قيادة الخصم الخطير بينما هذه المليشيا تخرق المناطق المسيحية وتسيطر اولا على أراضي الكنيسة في جرود جبيل وكسروان وتنشر المراكز الميلشياوية في النبعة وفي حي الزعيترية وفي مختلف مناطق وبلدات وقرى جبيل وصولا إلى الساحل.

اننا في ألاتحاد الماروني العالمي وبالتضامن مع المسيحيين واللبنانيين داخل لبنان الذين غضبوا من هذا التصرف الغير مسؤول ونحن نهيب بصاحب الغبطة البطريرك الراعي أن يوضح إذا ما كان هؤلاء قد أعلموه مسبقا عن نيتهم هذه والا لم يعملوا تحت أوامره وتوجيهاته أن يستدعيهم للتحقيق داخل الكنيسة المارونية وداخل سائر الكنائس المسيحية.

أن الأكليروس من واجباته أن يكون مع شعبه كما كان البطاركة الموارنة واقفين مع اهلهم على مدى 1400 سنة . الأكليروس بالطبع يجب أن يتضامن مع مجتمعه ورعيتهم ولكن من غير المسموح ان يخرج عن هذا الاجماع الشعبي ويمد جسور التعامل الاستراتيجي مع أعداء شعبه . اذا أراد الأكليروس ان يتعاطى السياسة فليس له إلا أن يدعم مقاومة شعبه ضد الاحتلال وخاصة الاحتلال الإيراني. أما إذا تعاطى السياسة مع أعداء شعبه فهذا التعاطي مرفوض ومنبوذ وغير مقبول من أكثرية الشعب المسيحي في لبنان .

ان الأتحاد الماروني العالمي يدعوا المطارنة والكهنة الذين ارتكبوا هذا الخطاء الفادح الذي سوف يضعف ملف القضية اللبنانية في العالم إلى إلاعلان عن اعتذارهم لهذه الخطوة المنبوذة والتأكيد على انهم لم يعترفوا بسلاح حزب الله على الأراضي اللبنانية وأن يتوبوا عن هذا الفعل الذي يهدد مصير شعبهم ومصير لبنان.

نحن نعرف تماما ان أكثرية المواطنين اللبنانيين والمسيحيين والموارنة خاصة قد صدموا أيضا بهذه الصور وهذه الكلمات وسوف يتخذون هم الخطوات المعنوية والسياسية لانهاء هذه الحالة الشاذة.

وقد تواصل معنا مسؤولون دبلوماسيون وسياسيون في دول الاغتراب اللبناني من الولايات المتحدة الأمريكية إلى كندا فأميركا الاتينية وأستراليا وأوروبا وسألونا عما يجري في لبنان وكيف تقف الكنيسة مع منظمة ارهابية ؟ وقد وُضعنا نحن في موقع صعب جدا بعد ان بذلنا الجهود وقدمنا التضحيات لعشرات السنين لإنتاج القرار 1559 واقامة شبكة علاقات مع سياسيين وقياديين في العالم الحر دفاعا عن لبنان، ان تقوم هذه المجموعة بضربنا بخنجر في الظهر . أننا ندعوا البطريرك لكي يتخذ الإجراءات الحاسمة قبل ان يؤدي هذا العمل المرفوض إلى ضرب جهود المسيحيين واللبنانيين منذ عقود في تحرير لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى