أخبار محلية

لقاء نصر الله بباسيل مشروط

ما تزال العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر يشوبها الخلل، فيما تزيد ممارسات ومواقف رئيس التيار النائب جبران باسيل الاخيرة في زيادة الفجوة، وسط نمو حالة إعتراض شديدة عليه داخل مستويات رفيعة ضمن الحزب أدت ببعض المسؤولين إلى توجيه رسائل سياسية “لاذعة” في إتجاه ميرنا الشالوحي على غرار ما يتولى إعلانه على الدوام نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.

ينقل عن قياديين في التيار الوطني الحر أنهم لم يكونوا يتوقعون أن تصل العلاقة مع حزب الله إلى هذا المستوى من القطيعة. يُقابل هذا الموقف آخر مشابه يمثله قياديون في الحزب، يعتقدون أن السبب في ما وصلته إليه العلاقة، يعود إلى تعمد التيار الوطي الحر “قب الباط” لقياديه وجمهوره للذهاب بعيداً في إنتقاد الحزب وصولاً إلى محاولة إسقاط الهالة التي يمثلها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والتي دشنها جبران باسيل في خطابات كثيرة.

يؤكد أكثر من مصدر قريب من الثنائي الشيعي، ان التواصل بين حزب الله والتيار مقطوع ضمن المستويات السياسية في الوقت الراهن مع إستثناء التنسيق النيابي بين أفراد كتلتي الوفاء للمقاومة ولبنان القوي. مع ذلك، هناك “خط عسكري” يبقى مفتوحاً للتواصل في الحالات الطارئة او الحرجة التي تستدعي التواصل، وهو ما إستفاد منه باسيل آخيراً في محاوله طلب موعد للاجتماع بالسيد حسن نصرالله. وعلى الرغم من نفي باسيل لهذه الواقعة أو أن يكون طلبَ موعداً، يؤكد المصدر المقرب من الثنائي الشيعي لـ”السياسة” إن باسيل طلب موعداً بالفعل، ووضع إقتراحاً لجدول أعماله، حصره في مناقشة حزب الله والتحاور معه حول الانتخابات الرئاسية والبحث في خيارات رئاسية أخرى. لكن الحزب فضل أن يجري البحث خلال الاجتماع في حال جرت الموافقة عليه بأمور أخرى تتجاوز الملف الرئاسي، مع تشديد الاشارة من جانب الحزب على كون الاخير قد فرغ من مسألة الاسماء الرئاسية في ظل تبنيه لخيار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. لكن باسيل حاول إبقاء النقاشات ضمن الغرف المغلقة لا سيما مسألة طلبه موعدًا، لكنه فوجئ بتسريب الخبر إلى الاعلام ولا سيما mtv مما اجبره على نفي الخبر لضرورة خاصة “لها صلة بموقفه أمام القوى المسيحية وعدم رغبته في إظهار نفسه أنه يُحاور حزب الله من تحت الطاولة”، بحسب المصادر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى