أبرز الأخبار

كيف سيرضي الأسد فرنجية “الحبيب” وباسيل “الصديق”؟

تداولت الصحف والأخبار اللبنانية خبر “قيام رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بزيارة سرية إلى سوريا ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد”. وأشارت أخبار متداولة إلى أن باسيل أبلغ القيادة السورية رفضه لفرنجية وكان الرد السوري “القرار عند السيد حسن نصرالله”.

زيارة باسيل إلى سوريا وإن حصلت ليست مستغربة، بخاصة وأن باسيل كان دائماً “الصديق الصدوق” والداعم الأول لسوريا في وقت تخلى عنه الكثيرون، والعلاقة بين باسيل وعمه الرئيس السابق ميشال عون مع بشار الأسد لم تتوتر يوماً.

 

 

في هذا السياق، نفت الإعلامية والناشطة في التيار الوطني الحر رندلى جبور ما تم تداوله عن قيام رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بزيارة سرية إلى سوريا.

وقالت خلال حديث خاص مع موقع “LebanonOn”: “هذا غير صحيح، وعندما يقرر باسيل زيارة سوريا ستكون هذه الزيارة معلنة ورسمية”، مؤكدة أنه “حتى الآن لم تحصل”.

 

 

واستنكرت جبور هذه الأخبار قائلة: “لا أدري كيف تأتي الصحف “بتأليف” هذه الأخبار، ولا أدري سبب تأليفها، وعلى أي أساس قاموا بفبركتها”، مشيرة إلى أنه “لن يكون هناك إحراج بزيارة باسيل إلى سوريا”.

وكشفت عبر “LebanonOn” عن أنه “من الممكن أن يكون هناك زيارة قريبة لباسيل إلى سوريا”، مشددة على أن أي زيارة لأي مسؤول لبناني في ظل هذه الظروف إلى سوريا مهمة جدا خاصة في موضوع تحريك ملف إعادة النازحين السوريين”.

 

وعن سبب الزيارة التي سيقوم بها باسيل، أشارت جبور إلى أنه “لن يكون الملف الرئاسي سبب هذه الزيارة، لأنه شأن داخلي له علاقة فقط بلبنان، انما سيبحث بقضايا مشتركة تعني لبنان وسوريا معاً وعلى رأسها ملف النازحين السوريين”.

في وقت يتم العمل فيه على الترتيبات والتحضيرات لهذه الزيارة، يستمر الفراغ الرئاسي في لبنان لأكثر من 5 أشهر، فيما اي زيارة قد تؤثر على سير الملف، ولا سيما وأن “الجارة السورية” تستعيد اليوم قوتها الإقليمية وعودتها تدريجياً إلى الحضن العربي.

 

 

فكيف سيرضي الأسد فرنجية “الحبيب” وباسيل “الصديق”؟ وماذا سيطلب الأخير من الأسد؟

رأى الصحافي والكاتب السياسي قاسم قصير في حديثه مع موقع “LebanonOn” أن “سوريا يهمها وصول فرنجية، وإذا كان باسيل حريص على تطوير العلاقات مع سوريا والأسد فقد يكون مهماً أن يدعم فرنجية وبذلك يحقق إنجازاً استراتيجياً في العلاقة مع سوريا والحزب ويكون له دور مستقبلي مهم”.

وأشار إلى أن “الأسد لا يفرض دعم فرنجية وقد لا يطلب ذلك مباشرة، وسيؤكد على تعزيز التحالف مع الحزب والمقاومة وهذا لا يتم إلا عبر دعم فرنجية”.

هناك عدة ملفات قد يبحثها باسيل مع الأسد، وبحسب قصير، فقد يبحث الرجلان في “الملف الرئاسي وملف النازحين ومستقبل العلاقات اللبنانية السورية ومستقبل المسيحيين في الشرق بعد مواجهة التطرف والتكفيريين”.

وعما إذا كانت سوريا قد تلعب دوراً في عودة المياه إلى مجاريها بين “الحزب” و”التيار” قال قصير إن “سوريا قد تقوم بهذا الدور المهم، وإعادة تعزيز العلاقات بين الحزب والتيار نظراً للعلاقات التي تربطها مع الطرفين ولأسباب استراتيجية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى