أخبار محلية

هذا ما يريده “حزب الله” من السّعودية

في الواقع، فإن ما يريده “حزب الله” اليوم وبشكل غير مباشر هو وجود السعودية بثقلها الكبير داخل لبنان أكثر من أيّ وقتٍ مضى. حقاً، يؤيد الحزبُ ذلك لأسباب كثيرة أولها إن الرئيس العتيد يجب أن يحظى برضى المملكة من أجل دعمهِ سياسياً، وتكريس آفاق إنفتاحه على المحيط العربي بعد الأزمة التي مرّ بها لبنان قبل أعوام. أما السبب الثاني فيرتبطُ بالشق المالي والمساعدات، فلو كان رئيسُ الدولة “مُنعزلاً” عن الحضن العربي، عندها فإن لبنان سيبقى بمعزلٍ عن أي مساعدات مالية من دول الخليج.

أمام ذلك، يُمكن القول أنه من مصلحة “حزب الله” تعزيز السعودية لنفوذها في لبنان، علماً أن ذلك قد يكون حالياً تحت سقف الإتفاق الإيراني – السعودي. إلا أن الأهم من كل ذلك هو أن يتمكن “حزب الله” من إنتزاع الموافقة السعودية المضمونة على مرشحه سليمان فرنجية. وفي حال حصل ذلك، عندها سيكون الحزب قد نال ما يريده بأمرين: الأول وهو الإتيان بفرنجية رئيساً بمباركة سعودية، فيما الثاني يتعلق بتحصين رئيس “المرده” برضى خليجيّ وعربي سيفتح الباب أمام ازدهارٍ سياسي واقتصادي.
إذاً، في خلاصة الكلام، فإنَّ ما يتضحُ هو أنّ الحزب يراهن كثيراً على تقاربٍ مع السعودية، فالأمرُ قائمٌ بشدة وواردٌ إلى حدّ بعيد، إلا أن ظروفه قد لا تكون بإطار اتفاق. حتماً، العلاقة لن تخسر “الندّية” التي تخللتها، لكنها في الوقت نفسه ستكون “تنسيقية” و قائمة على “هُدنة” و “عدم إحتكاك”.. فهل سنكون أمام “ربط نزاعٍ جديد” في لبنان؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى