أخبار محلية

هكذا يسحب “الحزب” البساط من حاكمية مصرف لبنان!

خاص الكلمة أونلاين
كارين القسيس

بعد سلسلة الحملات الممنهجة على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة التي جاءت تباعاً من الممانعة ومن قبل مجموعات مرتبطة بها، وبعد الحديث المستمرّ عن سرقة أموال المودعين ها هي الحقيقة اليوم باتت تظهر ولكن بحلّة جديدة.

إنّ الحزب الذي استطاع السيطرة على القرار العسكري والسياسي للدولة اللبنانية، وفرض ثلاثيّة الابعاد “الشعب، الجيش والمقاومة”، يحاول اليوم السيطرة على القرار المالي والاقتصادي للدولة لتصبح المعادلة “الشعب، المال، الجيش والمقاومة”، وهذا ما يفسّر الحملة الغير المسبوقة على القطاع المصرفي الذي لطالما تميّز بأنّه الأنجح في الشرق الأوسط.

أمور خطيرة تتحضّر للبنان!

تلجأ الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي وخلفها الثنائي الشيعي إلى سحب البساط النقدي من حاكميّة مصرف لبنان ووضعها في ملعب وزارة المال التي في أكثر الاوقات يترأسها وزير شيعي، من خلال تعديل المادتين 5 و47 من قانون النقد والتسليف.
إنّ سحب هذا البساط من حاكميّة مصرف لبنان ووضعه في ملعب وزارة المال يُعيد تجربة اتفاق الطائف الذي سحب صلاحيات رئيس الجمهورية الماروني ووضعها في يدّ مجلس الوزراء.

الخطورة ليست هنا فقط، فحزب الله الذي مارس على مدار السنوات حملات شرسة على مصرف لبنان ورئيسه فمن المتوقع أن يلجأ إلى تفريغ قوّة قانون النقد والتسليف والاعتماد فقط على الاجتهادات. فمشروع القرض الحسن خير دليل على أنّ حزب الله يسعى لأن يكون بديلاً عن القطاع المصرفي وأن يتوسع عبر فروعه في المناطق اللبنانية كافةً لو أنّ العمليات التي يقوم بها غير قانونية وضيقة إلاّ أنّ النيّة لاخراج لبنان من المنظومة العالميّة وادرة.
فأين هي بكركي والأحزاب المسيحيّة من هذا القرار؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى