أبرز الأخبار

“مهما كلّف الأمر”… مرشّح رئاسي لن يرى بعبدا إلا بشرط!

“ليبانون ديبايت”

رأى الصحافي علي حمادة أن “لا سبيل لإقناع الأحزاب والقوى المسيحية بفرنجية مهما كلف الأمر, ومهما فعلت فرنسا فالموقف واضح وحاسم من قضية فرنجية, ليس كرهاً بمقدار ما هو موقف مبدئي من أي مرشح يصنّف بأنه مرشح حزب الله”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال حمادة: “هذه الأمر يشمل كل الاحزاب المسيحية إضافة إلى شخصيات وقوى سياسية مسيحية متفقة فيما بينها على رفض ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية, وينطبق أيضاً على وليد جنبلاط الذي أبلغ الفرنسيين أنه لن يسير بهذا الترشح لانه غير مستعد للتوجه ضد الاتجاه المسيحي العام”.

وأضاف، “لا يزال حزب الله مصر على ترشيح فرنجية, بالمقابل هناك جبهة مسيحية واسعة ترفض هذا الترشيح, وهناك الموقف العربي أي السعودية وقطر لم يعلنا تأييدهما له, وهناك موقف مصري يلتزم ما تريده السعودية وقطر, وبالتالي ليس هناك طرح جديد”.

وتابع حمادة، “في المدى القريب لا جديد, لم تتحرك عجلة التسوية في لبنان وهناك تصميم من قبل حزب الله وحلفائه على فرنجية, بالمقابل هناك تصلب مسيحي ومن قوى أخرى غير مسيحية, طالما لم يتغير الموضوع لا داعي لإجتماع إن كان قبل القمة أو بعدها فلا يتعلّق بالقمة”.

وأردف، “هناك وجهة نظر من الفريق الآخر تعتبر أن التسوية تبدأ بسحب ترشيح فرنجية وتسمية عدة أسماء لمرشحين تسوية ومن هنا يبدأ البحث في الأسماء وطالما لم تتغير المقاربة الأولى ولا المقاربة الثانية يبقى الوضع معلّقاً”.

وأكد حمادة أن “السعودية لها دور لكن الجبهة المسيحية أساس والمكون الدرزي يعيش مع المسيحين, ولذلك لن يسير المكون الدرزي بوجه التيار والقوات والكتائب والأحرار والشخصيات المستقلة فهذا الوضوع له علاقة بمصالحة الجبل”.

وأكمل، “السيناربو مختلف عن العام 2016, هناك فارق جوهري في الأحجام بين فرنجية وميشال عون, فلعون زعامة كبيرة مسيحياً, ويومها استطاع عون أن يوقّع على وثيقة معراب, وجاءه تأييد من فريق مسيحي وازن وكبير هو القوات اللبنانية, وبالتالي أصبح الوقوف بوجه هذا التحالف إضافة إلى دعم حزب الله مستحيلاً”.

ورأى حمادة أن “الأمر مختلف مع فرنجية فهو أضعف الزعامات المسيحية, وليس لديه من حليف مسيحي وازن على الإطلاق، إذا استمر التصلب المسيحي بوجه ترشيح فرنجية فليس هناك أي إمكانية لوصوله إلى قصر بعبدا مهما حصل”.

وذكّر أنه “في العام 1988 إتفق الأميركيون والسوريون وجزء من المسيحيين وكل المسلمين على مخايل الضاهر وتشبّثت القوات اللبنانية وميشال عون ضد هذا الترشيح وفشل الترشيح”.

وختم حمادة بالقول، “إذا نجح حزب الله في استمالة التيار الوطني الحر من الممكن أن تتغير حينها المعادلة, وإلا لا وجود لأي قوة قادرة على أن تفرضه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى