أخبار محلية

فريق فرنجية يسهل للفرنسيين التزامات البريد وغيرها في لبنان

تشير المعلومات لـ “ليبانون فايلز” الى أن الفرنسيين يرغبون عبر شركاتهم بالاستثمار في لبنان ويستعينون برجال أعمال من أصل لبناني يديرون تلك الشركات، وفي السياق التزم فريق رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بتسهيل المهمة على الشركة الفرنسية لترسو مناقصة البريد عليها بعد انتهاء العقد مع ليبان بوست، في المقابل يعمل مالك الشركة وهو اللبناني رودولف سعادة على دعم فرنجية لدى اصدقائه في الاليزيه ومن بينهم كبار مستشاري الرئيس ايمانويل ماكرون.

وتم تجنيد وزارة الاتصالات لتفصيل مزايدة البريد بدفتر شروط مُحكم لصالح تحالف بين شركتين وهما شركة “Merit invest” وهي لبنانية يملكها سعادة وشركة “Colis Prive” وهي فرنسية. جاء هذا الفوز عقب انسحاب الشركات ومن ضمنها ليبان بوست حيث أفيد بأن قرار انسحابها جاء بإيعاز من جهات تسعى الى تسويق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وفرضت على ميقاتي الذي يملك الحصة الاكبر من ليبان بوست الانسحاب على أن يتم تعويضه في مكان آخر.

بالتزامن مع ترتيب دفتر الشروط في وزارة الاتصالات، كانت الدوائر الرسمية في الاليزيه تُرتب مع رجال الاعمال الداعمين لفرنجية لقاءه بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المُقتنع بضرورة تسويق فرنجية لدى السعودية، خصوصا وأن رئيس المردة لديه فريق عمل يملك الخبرة الواسعة في كيفية ادارة وتشغيل مؤسسات الدولة عبر القطاع الخاص، وهي فكرة يتم التسويق لها مع صندوق النقد الدولي عبر خصخصة القطاع وفق نظام الـ “BOT”. وهنا يُراهن الاليزيه على شركات فرنسية تسعى الى الدخول كمستثمر في الادارة اللبنانية، حيث بدأ العمل مع شركة سعادة بحاويات المرفأ واستتبع بالبريد ولاحقا التنقيب عن النفط مع توتال وربما بناء معامل للكهرباء، وصولا الى امكانية الدخول في قطاع النقل العام حيث التوجه في السنوات العشر القادمة الى اعادة تشغيل القطار عبر انشاء خط جديد لسكك الحديد.

وفي المقابل يُسهل الثنائي حزب الله حركة أمل مهمة فرنجية مع الفرنسيين، بل إن حزب الله أوفد وزيره علي حمية الى باريس السنة الماضية، وتركز البحث في كيفية تطوير مرافق الدولة بالتعاون مع الفرنسيين، مع الاشارة هنا الى أن من رتَّب زيارة حمية الفرنسية هم أنفسهم رجال الاعمال المقربين من فرنجية في الاليزيه، في تأكيد واضح بأن التنسيق بين الحزب وفرنسا مستمر لدعم فرنجية وخلفه منظومة من المستثمرين ورجال الاعمال الذين أعدوا دراسة واضحة لمرافق الدولة وأرباحها في حال وصل فرنجية الى سدة الرئاسة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى