أخبار محلية

بالصور- أحد أشهر “السجناء الإسلاميين”.. خروج الشيخ عمر بكري فستق من رومية

أفادت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي عن خروج الشيخ عمر بكري فستق من السجن في رومية بعد قضاء 10 سنوات سجنية بتهم تتعلّق بالإرهاب.

ويعد الشيخ فستق أحد أشهر “السجناء الإسلاميين” حيث أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة بتاريخ 13 أيلول 2021 والتي كان يرأسها برئاسة العميد الركن منير شحادة حكماً عليه “لإقدامه على الأراضي اللبنانية وبتاريخ لم يمر عليه الزمن على الإنتماء الى تنظيم داعش الإرهابي بهدف القيام بأعمال إرهابية، كما تحريض آخرين على الإلتحاق بالتنظيم للقتال الى جانبه في سوريا”.

وقضى الحكم بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة مدة خمس سنوات بحق عمر بكري فستق وتجريده من حقوقه المدنية.

كما كان القضاء العسكري حكم على فستق عام 2015 بالأشغال الشاقة مدة ثلاث سنوات وتغريمه مبلغ 200 ألف ليرة لبنانية، بعدما أدين بالانتماء إلى تنظيم إرهابي وبث أخبار وخطب تكفّر الجيش اللبناني ورئيس الجمهورية وتحضّ على الفتنة.

وولد عمر بكري محمد فستق بحلب السورية عام 1958، لبناني الجنسيّة درس في المعهد الشرعي في جامع المصيطبة وحصل على دبلوم في الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة بالعاصمة السورية دمشق، وكان عضواً في جماعة “عباد الرحمن” وكذلك كانت له دراسات إسلامية مع بعض قادة “الجماعة الاسلامية” عندما انطلقت من “عباد الرحمن”.

غادر لبنان عام 1975 مباشرة إلى السعودية حيث درس في المدرسة الصولتية بمكة الاصول الفقهية على المذاهب الأربعة وخاصة العقائد عن المدرسة المارودية والمدرسة الاشعرية، عمل عمر بكري بقسم شؤون الموظفين في الشركة الموحدة للكهرباء، كان يملك شركة “فستق” لبيع أجهزة الحاسوب في بريطانيا من العام 1986 الى العام 1997.

والتقى في المملكة العربية السعودية ببعض علماء المسلمين من القارة الهندية، آنذاك كان ما يزال شافعي المذهب، التقى بالشيخ إسرار أحمد، واعتقل في مدينة جدة عام 1984، وفي الرياض عام 1985؛ لانتمائه لجماعة محظورة وعقب خروجه من المعتقل تم طرده وغادر إلى بريطانيا عام 1985، قادماً إليها من الولايات المتحدة التي تعلّم فيها اللغة الإنكليزية، وأقام في لندن بموجب لجوء سياسي منذ عام 1986، أسس “حزب التحرير الإسلامي” الذي أنشأه الشيخ النبهاني في القدس عام 1953، وأطلق عليه مريدوه “آية الله توتنهام”، و انتهج العنف لغير المسلمين في بريطانيا ضد الهنود السيخ والمسيحيين الأفارقة.

وشهد حزب التحرير الإسلامي انقسامات عام 1996 بين بكري والأعضاء، وانشق بكريىعن الحزب، وأعلن تأسيس منظمة “المهاجرون” ليكون أميراً لها حتى عام 2003، أعلن بكري تحول منظمة “المهاجرون” إلى “حركة الغرباء الأصولية”، كما أعلن ولاءه علانية لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وحلت السلطات البريطانيّة التنظيم التابع لبكري، واستمر بالعمل في الخفاء  من دون علم السلطات البريطانية، وأعلنت الجماعة حلّ نفسها في 2004، واتهمته السلطات البريطانية بتجنيد الكثير من الجهاديين البريطانيين.

استطاع الهرب من بريطانيا إلى لبنان، ولاحقته الأجهزة الأمنية اللبنانية بتهمة الانتماء الى جماعات مسلحة وحيازة واقتناء مواد متفجرة للقيام بأعمال إرهابية، وتم توقيفه في طرابلس اللبنانية في تشرين الثاني 2010، بعد اصدار القضاء اللبناني عليه حكما غيابياً بالسجن مدى الحياة بتهم الانتماء الى تنظيم مسلح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى