أبرز الأخباربأقلامهم

المحامي لوسيان عون / عصفورية ساحة النجمة

بقلم المحامي لوسيان عون – كاتب ومحلل سياسي

من كلامهم تعرفونهم
تعرفون ما في قلوبهم
تكتشفون مشاعرهم واحاسيسهم تجاه زملائهم
تجاه شعبهم
تجاه بعض الاحزاب والطوائف….
إنه ذاك المجلس النيابي المسند الى قانون ترقيعي هجيني، ( صنع في الغرف السوداء) على قياس بعض الانجاس والإقطاعيين وناهبي اموال الشعب
قانون هاجين استبدل قانون البوسطة الستيني ” بالمحادل” ، صنع نتائج الإنتخابات، وعلى اساسها وضع القانون للإتيان بأمراء الحرب أنفسهم ،وقد نجحت الخطة ،هاهم يفلتون من عقالهم ،يشتمون، وينقضون على زملائهم بالتهديد والوعيد، واحد يشتم الصليب،واحد ينعت آخر بالمجرم إبن المجرم من عائلة مجرمة ،واحد يصف نائبة زميلة له ب ” مللا بضاعة” ،وقبله واحد يقول للآخر ” طهّر نيعك” وآخر يتهم زميلاً له بان والده وعمه وصلا الى بعبدا على ظهر دبابة اسرائيلية “…..
اما إجراءات الكيد والانتقام فحدث ولا حرج :
قطع الكهرباء والطريق ومداخل مبنى مجلس النواب على الزملاء
ومنعهم من الدخول الى موقف سيارتهم…..
ناهيك عن احتقارهم من قبل رئيس المجلس خلال عقد الجلسات امام وسائل الإعلام المحلية والعالمية كافة :
” إنت قعود” و” انت اسكت ” و” خلصني بقا منك ” والقانون المطبق” رافعة إجرا لبرا”……
هل هي عصفورية،
أم انها حلبة ملاكمة في جمهورية الموز
أم هي مسرحية تمثيلية أمام شعب تم تدجينه لكسب الاصوات؟
إنها مزرعة في دولة ” كل مين إيدو إلو ” ومجلس مفكك الاوصال الاوفر حظاً للوصول اليه وبلوغ لجنة التشريع عنيت بها لجنة الادارة والعدل من صدر بحقه مذكرة توقيف بأفظع جرائم العصر…
اما بعد
فتتسائلون لماذا لم يحظى لبنان بثقة دولة العالم
ولم يوفق بالتقدم وان بخطوة واحدة
ولماذا لم يتم دعمه من قبل صندوق النقد الدولي
ولماذا لا تحترمنا الدول المتقدمة
ولماذا بقي لبنان في أدنى المراتب؟!
وهل خرجنا من حرب مدمرة، وحوسب مرتكبوها ومن انغمسوا في جرائمها وفظائعها ومجازرها وسرقاتها ؟
” حدثني عن مناقبية نواب أمتك…. أقول لك لأي دولة تنتمي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى