هذا ما جرى بين جعجع والخير وسكاف
كان لافتاً للإنتباه لقاء رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عشية عيد رأس السنة، كلاً من النائبين المستقلّين أحمد الخير والدكتور غسان سكاف، في اطار التهنئة بالأعياد والتشاور القائم حول الاستحقاق ألرئاسي، على الرغم بعض التباينات بين “القوات” والنواب السنة المستقلين في مقاربة الموضوع، علماً ان النائب سكاف سبق وأعلن أنه صوت في الجلسات الانتخابية الماضية للمرشح ميشال معوض. لكن حركته الجديدة تتركز على “محاولة إيجاد قواسم مشتركة بين معظم الكتل، للخروج بتفاهم على لبننة الاستحقاق حتى لا يفرض الخارج علينا ما لانريده”، وفق ما قالت مصادر مطلعة لموقع “الجريدة”.
اما النائب الخير الذي مثّل كتلة نواب “الاعتدال الوطني”، فقد وضع اللقاء في إطار التشاور مع كل الكتل النيابية، أو معظمها، بحثاً عن مخارج لأزمة الشغور الرئاسي، وقال لموقع “الجريدة”: “كان البحث في اللقاء جدّياً وفعّالاً أكثر من المرات السابقة، ونحن نسعى للإستماع الى آراء مختلف الكتل، علّنا نتوصل معها إلى تقاطع في المواقف لإيجاد أكبر مساحة مشتركة للبناء على أساسها للتوافق على شخصية لرئاسة الجمهورية”.
أضاف الخير: “استمعنا إلى رأي رئيس القوات، وهو يرى أن هناك مصلحة استراتيجية في التوافق على رئيس للجمهورية، لكننا نرى أيضاً ان لا مصلحة استراتيجية في البحث عن رئيس تحدي، لأن وضع البلد لا يحتمل مزيداً من التحديات والانقسامات. ونحن كتكتل نفضّل عدم الدخول في اصطفافات أو تحديات سياسية جديدة، بل نبحث عن أي فرصة متاحة لتحقيق التوافق بين الكتل”.
ورداً على سؤال عن موقف جعجع، قال النائب الخير: “ما زال يؤيد ترشيح النائب ميشال معوض، لكن في حال التوافق على شخصية معينة بين أغلب الكتل لا اعتقد أن حتى معوض سيمانع في دخول هذا التوافق، طالما أن هدف الجميع هو ملء الشغور الرئاسي برئيس متفق عليه”.
وعن إمكانية إثارة حساسية سنية وشمالية طرابلسية بشكل خاص من اللقاء مع جعجع، قال الخير “مشروعنا هو محو كل السيئات الماضية في زمن الحرب والخلافات، لنتجه جميعاً إلى بناء وطن للجميع، طالما أن الجميع موجود وممثل تحت قبة البرلمان”.
