أبرز الأخبار

كلام الحزب عن قائد الجيش في خانة التهديد لباسيل!

 

كتبت رانيا شخطورة في “أخبار اليوم”

اذا كانت زيارة وفد حزب الله الى بكركي قد خرقت الجمود السياسي خلال عطلة رأس السنة، الا انها تندرج في خانة “المسايرة”، بحسب مرجع واسع الاطلاع الذي قال عبر وكالة “أخبار اليوم”، لم يغير حزب الله في سياسته الداخلية، ليبنى على الشيء مقتضاه، بل هو يقوم بحركة متأثرا بـ”شظايا” تصيبه نتيجة الازمة الاقليمية، وتحديدا الثورة القائمة في ايران، قائلا: في بداياتها لم يكن احد يتعاطى مع تلك الثورة بجدية ولكنها باتت تميل الى اتجاهات اخرى، في وقت تبحث فيه السلطة في ايران عن حلول لمشاكلها الاقتصادية والسياسية وعزلتها العالمية.

 

واعتبر المرجع ان الامور بالنسبة الى حزب الله لم تعد كما كانت سابقا، اي حين كان يتكل في تحديد خياراته في السياسة الخارجية على ايران او السياسة المشرقية (اي الصين وروسيا)، لكن اليوم بات هذا الخط في انحدار، وفي الموازاة لا يهمه تعويم اي دور فرنسي في الازمة اللبنانية.

 

كما اشار المرجع الى ان حزب الله ينظر بعين من القلق الى الحكومة الاسرائيلية المتشددة وتفاهم رئيسها بنيامين نتنياهو مع اليمين المتطرف، مقللا من اهمية الكلام عن هدوء امني على الجبهة الجنوبية، خصوصا وان معظم التقارير الاسرائيلية تشير الى ان لا علاقة للحدود البرية بالترسيم البحري الذي شكل نوعا من مخرج قد يستغل لاحقا.

وبالتالي رأى المرجع ان لدى حزب الله هاجسا من “مستقبل غير واضح”، لذا هو يتجه نحو مبادرات معينة على المستوى الداخلي دون ان يتنازل عن ثوابته وتحديدا بالنسبة الى “رئيس يحمي المقاومة”، اي ما زال في مكانه مع محاولة لان يكون ايجابيا.

وتابع المرجع: في هذا السياق تأتي زيارة وفد الحزب الى بكركي التي يمكن القول عنها انها “انفتاح” لا سيما بعدما كانت الاتصالات مع رأس الكنيسة المارونية مقطوعة منذ مدة غير قليلة.

وماذا عن الرسائل التي وجهها من على منبر الصرح الى كل من رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل وقائد الجيش العماد جوزاف عون.؟ اجاب المصدر: الكلام عن قائد الجيش هو في خانة التهديد لباسيل .

وكان رئيس المجلس السياسي لـ«حزب الله» السيد إبراهيم أمين السيد قال بعد لقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي: “التيار الوطني الحر تيار كبير، وله حيثيته، وباسيل لم يكن يوماً تحت مظلة (حزب الله)، ونحن نعرف كيف نتفق معه وكيف ومتى نختلف معه”. وعن إمكانية انتخاب قائد الجيش لرئاسة الجمهورية، قال: “لا فيتو على أحد، وندعو إلى التوافق”.

وهنا علق المرجع عينه قائلا: في كلامه عن العماد عون كمن “اعطى في اليد اليمنى وسحب في اليسرى”. واضاف: هناك كلام مبطن باتجاه باسيل، لان عون بحد ذاته هو اكثر شخص “يخيف” التيار اذا وصل الى سدة الرئاسة، لان لديه 3 مقومات اساسية: كونه من آل عون، قائد للجيش، حين يحمل صفة رئيس الجمهورية سيأخذ من جماهير التيار ويسحب جزءا من البساط من تحت قدميه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى