أبرز الأخبار

التيار “ما بعد الرئاسة

جاء في “أخبار اليوم”: 

يستعد التيار الوطني الحر ومعه تكتل لبنان القوي لمرحلة “ما بعد الرئيس ميشال عون”… فالاخير عاد الى الرابية، مرشدا روحيا للحزب الذي اسسه، وللتاريخ ان يحكم ما اذا كان قد “سلم وطناً افضل بكثير مما هو عليه اليوم”، كما وعد في بداية ولايته، الا ان الثابت الوحيد الذي لا يحتاج الى انتظار حكم لا من تاريخ ولا من شعب، هو أن مرحلة من الفراغ انطلقت، من دون تحديد متى وكيف ستنتهي.

ويقول عضو التكتل النائب سليم عون، عبر وكالة “أخبار اليوم”: ما كنا نفضله مختلف تماما عما نحن متجهين إليه، مضيفا: كنا نتمنى الاتجاه نحو مرحلة هدوء نؤمن له ظروفه، وهذه الظروف بالحد الادنى كانت انتخاب رئيس جديد، واذا ما توفر الاتفاق عليه، فكان يجب تأليف حكومة قادرة على استلام صلاحية الرئيس.

وردا على سؤال يشدد عون على انه يجب ان ينتظم العمل الدستوري، قائلا: بعد تجربتنا في الحكم وجدنا الكثير من الثغرات التي تعرقل العمل، وبالتالي لا بد من حوار بين كل مكونات المجتمع اللبناني من اجل الوصول الى حل بتطوير النظام، آسفا الى ان هذه العبارة تؤدي الى حساسية مفرطة لدى البعض الذي يفسرها فورا التخلي عن اتفاق الطائف او بالاحرى الدستور الذي يلزم الجميع، في حين ان السؤال الذي يوجه الى هذا البعض: هل طبق اتفاق الطائف؟

ويؤكد عون أن الدستور يحتاج الى تطوير لا سيما لناحية المهل وتحديد سقوف لها، اضافة الى امور اساسية من اللامركزية والغاء الطائفية والذهاب الى مجلس الشيوخ. ويضيف: اننا نسعى الى هذا التطوير على الـ”بارد” اي بشكل هادئ كالحوار، لان لا احد يمكنه ان يفرض اي شيء على الآخر، في حين انه للأسف البعض يحاول ان يفرض علينا المواجهة وفوضى دستورية، وفي النهاية نتجه الى طاولة الحوار على “الساخن”.

ومما تتخوفون، يجيب عون: لا نتخوف من حرب اهلية، لكن الخشية من فوضى دستورية في ظل الازمة الاقتصادية الراهنة والظروف الاجتماعية السيئة التي تؤدي في نهاية المطاف الى شدّ الحبال، ويتابع: لم يكن من المستحب بالنسبة إلينا ان نسلك هذا الطريق، لكن “الامر فرض علينا… ونحن له”.

وعن دعوة الرئيس نبيه بري الى الحوار، يوضح عون نحن مع اي حوار، ولكن في التكتل لم نتخذ بعد اي قرار، مشيرا الى “اننا سنجتمع من اجل اتخاذ الموقف المناسب”، ولكن حتى اللحظة ليس لدينا كافة المعطيات المتعلقة بالحوار بدءا من جدول الاعمال وصولا الى المشاركين، والمدة الزمنية.

ويختم: لا نريد ان يكون سقف الكلام بيننا وبين من دعا الى الحوار متشنجا، وبالتالي لا يمكن بين ليلة وضحاها عقد اي حوار بل يجب التحضير له اقله من ناحية الخطاب السياسي العلني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى