أبرز الأخبار

عون راجع عالرابية.. والتيّار بأمرة باسيل

“ليبانون ديبايت” – محمد المدني

أيامٌ قليلة تفصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن العودة إلى الرابية، طاوياً 6 سنوات قضاها في سدّة رئاسة الجمهورية، حصل خلالها ما لم يتوقعه أحدٌ من اللبنانيين. سيعود ليكون العماد عون، لكنه لن يكون رئيساً ل”التيار الوطني الحر”.

ظنّ بعض السياسيين والمعارضين لـباسيل، أن عودة عون إلى مكانه الطبيعي ستكون على حساب صهره النائب باسيل، لاعتقادهم أن عون سيعود ليكون رئيساً ل”التيار الوطني”، يتابع شؤونه الداخلية وينسج تحالفاته السياسية ويرعى قاعدته الشعبية، وهذا ما سيؤثر حكماً على سلطة باسيل التي تتوسّع داخل أروقة “التيار”.

مصدر بارز في “التيار الوطني”، يكشف أن باسيل هو من سيستمر بقيادة “التيار” حتى بعد عودة الرئيس عون إلى الرابية، موضحاً أن ل”التيّار” رئيسٌ، هو جبران باسيل، وكلّ القرارات تصدر عنه، كما أن كتلة “لبنان القوي” النيابية تأتمر بأوامره.

أمّا عن الرئيس ميشال عون، يقول المصدر: “هو المؤسس والرئيس الفخري، وسيكون بمثابة المرجع الوطني للتيّار الذي سيكمل بدعم الجنرال، برنامج الإصلاح السياسي والإقتصادي الذي انطلق منذ عودة عون عام 2005”.

سيتفرّغ باسيل بعد تاريخ 31/10/2022 لمعركة رئاسة الجمهورية، هو يريد إمّا أن يصنع الرئيس، أو أن يكون هو الرئيس. كلّ شيء وارد في السياسة، وأسهم باسيل الأميركية ليست كما كانت قبل إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.

لكن الأكيد أن باسيل لن يسير بأي مرشّح محسوب على محور 8 آذار، وبعدما قضى على آمال رئيس تيّار “المردة” سليمان فرنجية، بدأ حراكه لضرب قائد الجيش العماد جوزف عون، الذي يحتاج أصلاً إلى تقديم تنازلات وتضحيات وضمانات لن يستطيع هضمها.

يستندُ باسيل في معركته الرئاسية على حاجة “حزب الله” ل”التيار الوطني”، الحزب لا يملك لا الأكثرية في مجلس النواب، ولا حتى القدرة على تعطيل جلسات الإنتخاب من دون نواب “التيّار الوطني”، لذلك، لا يمكن الإستهانة بباسيل ومخطّطه الرئاسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى