أخبار محلية

سيد المقاومة في بعبدا قريباً..

الكلمة أونلاين
مارغوريتا زريق

الماضي لأخذ العبر ، دعونا نعود لحقبة الرئيس اميل لحود ، تبلّغ لحود أن امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله يرغب في زيارته، رحّب بالأمر، وحصلت الزيارة الشهيرة إلى قصر بعبدا التي خرج خلالها لحود من أجل استقبال «سيّد المقاومة» مخالفاً البروتوكول متحدياً قائلاً: «انتقدوني، فليكونوا مثله..”
ساهم الرئيس لحود آنذاك بشكل كبير في توفير الدعم السياسي للمقاومة خلال حرب تموز من العام 2006، حيث كانت مواقفه داعمة وقوية في مجلس الوزراء.

كما استطاع صياغة عقيدة عسكرية ترتكز على مبدأ العداء لكيان الاحتلال الإسرائيلي. وانطلاقا من هذه العقيدة كان له الدور الأبرز في صياغة تفاهم عملياتي وميداني مع قيادة المقاومة الإسلامية، والتي أسست فيما بعد للمعادلة الثلاثية “الماسية”: جيش، شعب، ومقاومة.
وايضاً استطاع تأمين غطاء سياسي محلي ودولي للمقاومة .
اي بمعنى آخر كان الحليف الداعم لحزب الله لذا استحق شرف الزيارة كالاستاذ الذي ربت على ظهر تلميذه.
لنعود الى واقعنا اليوم ، وفي آخر ايام عهد الرئيس العماد ميشال عون، نظرة سريعة عما حققه العهد مع السيد حسن نصرالله،
دعم الرئيس عون حزب الله في كافة قراراته وتصريحاته ومواقفه وتبرأ منها بحجة أن هذه ليست مواقف الدولة اللبنانية، ولبنان بلد التنوع والحريات والتعبير عن الرأي، وغض النظر عن حروبه التي يخوضها في البلدان العربية والتي اوصلت الى فشل عهد الرئيس من إعادة العلاقات بين لبنان ودول الخليج العربية إلى سابق عهدها، بالرغم من الزيارات التي قام بها في اول عهده إلى عدد من هذه الدول.
وبسبب انغماس “حزب الله” بالحرب في سوريا واليمن، اصبحنا هو ونحن معزولين تماما عن اشقائنا العرب.

التزم وزراء الخارجية المحسوبون على التيار الوطني الحر وأولهم رئيسهم النائب جبران باسيل ،في المنابر العربية والدولية سياسة محور الممانعة لا سياسة الحكومة اللبنانية، وخالف بذلك الرئيس الدستور الذي ينص على هوية لبنان العربية عندما أسهم في إبعاد لبنان عن محيطه العربي وسمح بذلك.

حرص على الحصول على الثلث المعطل في الحكومات في عهده ، بذلك سمح الرئيس عون و”التيار الوطني الحر” لـ”حزب الله” بالتحكم بقرار مجلس الوزراء.
ومن اهم انجازات العهد ورقة التفاهم التي من أخطر بنودها ، البند العاشر الذي يتناول سلاح حزب الله ، نرى أن هذا السلاح مذكور في الورقة ولأول مرة وكأنه وسيلة مقدسة للمقاومة، بذلك يكون ايضاً خالف الرئيس الدستور الذي ينص على حصرية السلاح بيد الدولة وأجهزتها الرسمية .

في الحصيلة الرئيس عون قام بتغطية الحزب في كل شيء وآخرها قضية المرفأ .

من هنا ترجح مصادرنا ان زيارة غير معلنة سيقوم بها “سيد المقاومة” الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى الرئيس عون في نهاية عهده، كمرشد يكرم حليفه لحسن قراراته ووفائه للمقاومة.

وأخيرا هل الاجتماع التي ذكره النائب السابق المحامي كريم بقردوني في كتابه، هو صدفة جمعت الرئيس عون ونجل الرئيس اميل لحود بالسيد حسن نصرالله آنذاك ، وهما حسب ما ذكر سابقا داعمين وحاميين للحزب وسلاحه ؟ وهل نحن نعيش صفقة ، غاب عنها باقي الافرقاء سهوا ام قصدا ام خوفا، نتيجتها تقاسموا لبنان، منهم من أخذ البلد ومنهم من أخذ كراسي البلد وكل ذلك على حساب شعبه وشهدائه؟…..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى