أبرز الأخبار

هكذا ستتوزّع الاصوات النيابية في جلسة الخميس

ألديار

بضعة أيام تفصلنا عن موعد الجلسة الثانية لانتخاب رئيس للجمهورية، المنوي عقدها يوم الخميس 13 تشرين الأول، بعد أن أظهرت الجلسة الأولى عجز أي كتلة عن تأمين الأكثرية المطلوبة لايصال أي مرشح إلى سدة الرئاسة.

وعلى الرغم من الجدل الذي خلقه تاريخ عقد الجلسة، نظرا إلى الرمزية السياسية الذي يحمله، وما نتج عنه من مواقف حازمة، صدرت على لسان تكتل “لبنان القوي” الذي لوّح بامكانية مقاطعة الجلسة. يبدو أن الجلسة الثانية لانتخاب رئيس للجمهورية لن تختلف عن نظيرتها التي سبقتها، خصوصا من ناحية التوصل الى امكانية انتخاب رئيس. حيث يحتاج ذلك إلى تأمين 86 صوتا في حال تأمّن النصاب لعقد الجلسة، في الدورة الأولى، فيما الدورة الثانية تحتاج إلى 65 صوتا لايصال رئيس في حال لم يفضّ نصاب الجلسة.

فيما مساعي الكتل النيابية كافة، والتي كثفت اتصالاتها في الايام السابقة للاتفاق على اسم رئيس، حتى الساعة لم تنضج بعد.

سلاح الورقة البيضاء بوجه ضبابية الاسماء

وفي هذا الاطار كشفت مصادر مطلعة على مواقف الكتل في حديث خاص لموقع “الديار” أنّ “بلوكا من 43 ورقة بيضاء سيظهر الخميس في صناديق الاقتراع، على أن ينقسم بين كتلة “التنمية والتحرير” و”الوفاء للمقاومة” والنائب جميل السيد وحلفاء “التيار” النائب محمد يحيى ونواب الطاشناق الثلاثة، وهؤلاء لن يتضامنوا مع “التيار” في مقاطعة الجلسة”.

التيار سيقاطع وله مرشحين

إلى ذلك أكّدت مصادر مطلعة على أجواء “الوطني الحر” في حديث خاص لموقع “الديار” أنّ “تكتل “لبنان القوي” لن يشارك في جلسة الخميس بنسبة 90%، إلا إذا طرأ أمر مستجد على اجتماع التكتل يوم غد الثلثاء”.

وأكّدت المصادر أنّ “لـ “التيار” إسمين يتجه لترشيحمها إلى رئاسة الجمهورية، في الوقت المناسب، من أصل 3 خيارات وهم قائد الجيش جوزيف عون، رئيس “التيار” جبران باسيل، ورئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية”.

بدورها أكّدت المصادر “التزام كلّ من نواب “التكتل الوطني المستقل” فريد الخازن، طوني فرنجية، ميشال المر ووليام طوق بالورقة البيضاء، إلى جانب نواب المشاريع الاسلامية طاه ناجي وعدنان طرابلسي ، وكل من النائبين جهاد الصمد والنائب حسن مراد”.

بانتظار تبلور اسم…

في المقابل يحاول نواب كتلة التغيير الـ13 ونواب صيدا جزين الثلاثة عبد الرحمان البزري، أسامة سعد، وشربل مسعد التوصل إلى اتفاق على اسم رئيس للجمهورية فيما يطرح نواب التغيير اسم “الوزير السابق ناصيف حتي، الوزير السابق زياد بارود، والنائب السابق صلاح حنين”، أما نواب جزين وعلى الرغم من عدم معارضتهم لهذه الاسماء يرون في أسماء أخرى صفات تؤهلهم للرئاسة وعلى رأسهم قائد الجيش جوزيف عون”.

وهذا ما جاء على لسان النائب شربل مسعد الذي أكّد في حديث خاص لموقع “الديار” أنّ “لا اتفاق على اسم مرشح للرئاسة حتى الساعة، وسط تكثيف حاصل للاتصالات بين نواب صيدا وجزين للتوصل إلى اسم قبل الخميس على امل أن يتبلور يوم الاربعاء”.

وأكّد مسعد “أنّنا لن نذهب بورقة بيضاء إلى جلسة الخميس “، موضحا أنّ “في الجلسة الاولى لم نطرح أسماء كي لا نحرقها، حيث أنّ لانتخابات الرئاسة مسؤولية كبيرة تفرض علينا طرح اسم شخص جامع، مؤهل لتحمل هذه المسؤولية”.

مسجلا اعتراضه على تاريخ الجلسة “فأنا ضد أيّ زكزكات من فريق لفريق آخروهذه الخطوة لم تكن في مكانها، وهناك علامات استفهام حول سبب الدعوة بهذا التاريخ بالذات. فمن يريد جمع اللبنانيين لا يجب أن يذهب إلى جلسة لانتخاب رئيس بتاريخ مستفز”.

هذا ولن يحضر النائب وضاح الصادق عن كتلة التغيير جلسة الخميس بداعي السفر.

36 صوتا لمعوض

من جهّة أخرى فانّ نواب تكتل اللقاء “الديمقراطي” ( 8 نواب) و”الجمهورية القوية” (18 نائبا) إلى جانب حليفهم كميل شمعون، والكتائب اللبنانية 4 نواب وتكتل “تجدد” والذي يضم كل من النواب: أديب عبد المسيح، أشرف ريفي، فؤاد المخزومي، باقين على موقفهم بانتخاب ميشال معوض”.

وعلمت “الديار” بأنّ النائب ميشال الضاهر سيعطي صوته للنائب ميشال معوض. لينضم بذلك إلى فريق معوّض ويرفع الأصوات إلى 36 صوتا. على غرار الجلسة الأولى.

لبنان باق في صناديق الاقتراع

من جهته كشف النائب سجيع عطية في حديث خاص لموقع “الديار” عن توجه نواب تكتل “الاعتدال الوطني” الستة (سجيع عطية، محمد سليمان، وليد البعريني، أحمد رستم، أحمد خير، عبد العزيز الصمد) واللقاء النيابي الثلاثة (نبيل بدر، بلال الحشيمي، عماد الحوت) بالاضافة الى النواب المستقلين جميل عبود، جان طالوزيان، غسان سكاف، إلى الالتزام بورقة لبنان للمرة الثانية على التوالي”.

فيما بقي موقف كل من النائب كريم كبارة والذي وضع ورقة باسم نهج رشيد كرامي في الجلسة الاولى لانتخاب رئيس للجمهورية، والنائب فراس السلوم مجهولا حتى الساعة.

اذا نحن ذاهبون إلى جلسة ثانية لانتخاب رئيس بدون رئيس، لن تختلف عن سابقتها الا ببعض التفاصيل. فهل تكون الجلسة الثالثة ثابتة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى