أخبار محلية

“كباش” سياسي.. وبكركي مستاءة؟!

في ظل ما شهدته من تردٍّ في العلاقة بين العهد ومعراب، علم من مصادر موثوقة، أن بكركي المستاءة مما يجري من صراع مسيحي ـ مسيحي قد تتدخل، وقد بدأت الإتصالات مع الطرفين وعبر مقرّبين وأقنية متعدّدة بغية وقف هذا السجال، وتحديداً في هذه المرحلة، حيث الناس يعانون من أزمات إقتصادية واجتماعية خانقة، إضافة إلى أن الجهود مستمرة من قبل بكركي من أجل جمع القيادات والمرجعيات المسيحية في الصرح البطريركي لتنفيس هذا الإحتقان، والتوافق على مرشح يحظى بإجماع كل الأطراف، ولكن استطراداً، وفي ظل حمأة الصراع بين معراب وبعبدا، فإن هناك استحالة لعقد مثل هذا اللقاء، بعدما باتت كل الأوراق مكشوفة، وحيث لكل طرف أجندته السياسية وتحالفاته وعلاقاته.

وفي السياق، فإن المصادر نفسها تشير إلى احتمالٍ قائم وهو أنه في حال لم يترشّح النائب جبران باسيل، قد يحشر خصومه ويعلن مرشحاً من التكتل، أو مقرّباً من «التيار»، بمعنى أن ثمة خلط أوراق يجري على الساحتين المسيحية والوطنية أحلاهما مرّ، في ضوء هذا «الكباش» السياسي وعدم قدرة أي مرجعية سياسية وروحية لوضع حدّ لهذا الخلاف، أو الحدّ من الإنقسام بين الفريقين المسيحيين البارزين، ولا سيما مع اقتراب الإنتخابات الرئاسية، وبعدما أعلن جعجع خارطة طريق لهذا الإستحقاق، والأمر عينه لـ”التيار” وللأفرقاء الآخرين. وبالتالي، يشي هذا الأمر، وفق المصادر، بتصعيد المواجهات على الساحة المسيحية بالدرجة الأولى، وعلى المستوى الداخلي بشكل عام، ولن يلجمه إلاّ تدخل من العواصم العربية والغربية المعنية بالملف اللبناني، والقادرة على ضبط الوضع وإعداد صيغة أو تسوية لحل هذه المعضلة، مع العلم أنه في ضوء ما يحدث اليوم في المنطقة وأوروبياً، فذلك قد يؤخّر مثل هذه التدخلات، أو حتى إرسال موفدين غربيين إلى بيروت، على غرار ما كان يحصل في مراحل سابقة.

 

 

فادي عيد – الديار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى