ما حقيقة انكفاء الدور الروسي في لبنان؟

هيام عيد – الديار

طرحت مصادر ديبلوماسية تساؤلات حول الموقف الروسي، الذي سبق له وأن دخل على خطّ الوضع اللبناني من خلال سلسلة زيارات لمرجعيات وقيادات حزبية إلى موسكو وصولاً إلى أكثر من موقف تناول الوضع الداخلي ولا سيّما من قبل نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، لتختفي هذه المواقف والزيارات منذ أكثر من 6 أو 7 شهور في ظلّ تساؤلات حول انكفاء الدور الروسي، وتولّي باريس الملف اللبناني.

وتؤكد المصادر نفسها، أن لبنان كان حاضراً في لقاءات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارته العاصمة المصرية القاهرة، ولهذه الغاية بدأت ملامح إعادة تنشيط هذا الدور، تظهر بوضوح من خلال الموقف الأخير لبوغدانوف، الذي رسم خارطة طريق للشأن اللبناني، تنطلق من ضرورة انتخاب رئيسٍ للجمهورية في الموعد الدستوري المحدد، وتشكيل حكومة وطنية وإلاّ فإن الأمور مقلقة، لا سيّما أن روسيا حذّرت في السابق وعادت لترفع من منسوب تحذيراتها لكلّ المسؤولين اللبنانيين، من مغبة زعزعة الإستقرار في لبنان، الذي ستكون له تداعياته على سوريا، إضافةً إلى أن بوغدانوف، يرى وجوب إيجاد حلّ للأزمات الإقتصادية، وبالتالي فإنها وعلى الرغم من الحرب على أوكرانيا، فثمة مساعدات لا زالت تقدمها روسيا إلى لبنان وتحديداً في مجال الحبوب والقمح، على أن يساعد المسؤولون اللبنانيون في المقابل، من خلال القيام بما هو مطلوب منهم من إجراءات لوقف الفساد والشروع بالإصلاحات.