أخبار محلية

الدعم في آخر أيامه… الى “الدولرة” درّ

لم يعد موضوع دعم الامور الاساسية مطروحاً على طاولة، بل ان رفع الدعم بات مسألة أيام معدودة، اذ أشارت المعلومات الى انّ حاكم المركزي رياض سلامة أبلغ رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، بأنّ المصرف المركزي غير قادر على الاستمرار في عملية دعم المحروقات والغاز أويل للكهرباء، بعد ان كان قد أوقف في وقت سابق دعم الدواء وغيره من المواد الاساسية.

وفي هذا الاطار، أشار الخبير المالي والمصرفي غسان ابو عضل، الى ان قدرة مصرف لبنان على ضخ الدولارات للمحروقات أو الفيول أو أي بضاعة أخرى، هي قدرة محدودة جدا، لأن الأموال الموجودة اليوم في مصرف لبنان هي من الإحتياطي الإلزامي للمودعين والمصارف، وإستخدام هذه الأموال هو قرار من الدولة اللبنانية، وليس قرارا منفردا للمصرف المركزي، لذلك فإن ما يجري اليوم من تبادل للسلع أو التمويل من المصرف، هو أمر طبيعي إلا أنه كان من الأجدى إستخدام هذه الأموال فقط بوجهة واحدة، وهي إعادة الأموال للمودعين وليس التفريط بها.وردا على سؤال حول تأثير هكذا خطوة على سعر صرف الدولار في السوق السوداء، دعا ابو عضل في حديث عبر LebTalks المصرف المركزي الى تحرير سعر الصرف لودائع اللبنانيين، الموجودة بالدولار الأميركي في المصارف منذ ما قبل ال 2019، لا أن يعرّضها للسرقة وتحويلها على ٨ الاف ليرة أو سعر صيرفة ما يعني خسارة المودعين حوالي ٨٠% من قيمة هذه الأموال، واصفا ما يجري ب “السرقة على عينك يا تاجر”.وعن الأموال التي ستُضَخ في لبنان من قِبَل الوافدين والسواح في الفترة المقبلة، قال أبو عضل:” لا شك في أنّ هذه الأموال ستُشَكل مساعدة لا يُستَهان بها للبنان، بعد أن فقد لبنان ميزته السياحية في الفترة الماضية، بسبب الأوضاع السياسية في لبنان والدول المحيطة منذ العام٢٠١٣، إلا أن القسم الأكبر من هذه الأموال ستعود وتخرج من البلد، نظرا لأننا نستورد المحروقات والبضائع من الخارج، وما سيبقى في البلد من عملة صعبة هي الأرباح للمؤسسات السياحية أو التجارية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى